المغرب يرفض عرض المساعدات الإنسانية الذي قدمته الجزائر

رفض المغرب عرض "المساعدة الإنسانية العاجلة" المقدم من الجزائر بعد الزلزال الذي ضرب البلاد بقوة 7 درجات.

وتلقت وزارة الخارجية الجزائرية بلاغا كتابيا من المغرب يفيد بعدم حاجته للمساعدات الإنسانية التي تقدمها الجزائر".

وذكر البيان أن الجزائر احتفظت بثلاث طائرات محملة بمواد المساعدات الإنسانية جاهزة لتلبية كافة أنواع الاحتياجات.

وتردد أنه تم نقل رسالة إلى القنصل العام الجزائري بالدار البيضاء مفادها أن "بلاده ليست بحاجة لمساعدة الجزائر".

وفي بيان مكتوب لوزارة الخارجية الجزائرية يوم 10 سبتمبر الجاري، "الجزائر تعرض خطة مساعدات لوجستية ومادية عاجلة للمملكة المغربية في حال قبلتها الرباط".

وعليه، أكد وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، أمس، أن عرض المساعدة الجزائري يمكن قبوله بتنسيق مع وزارة الخارجية المغربية، كما قدمت الجزائر مساعدات إنسانية مثل المعدات الطبية والخيام والبطانيات والأسرة، فضلا عن 3 خدمات. بما في ذلك فرق البحث والإنقاذ والدفاع المدني والطبية، وقد جهز طائرة.

وقع زلزال بقوة 7 درجات في المغرب يوم 8 سبتمبر، عند الساعة 23.10 بالتوقيت المحلي، وكان مركزه في منطقة الحوز بمراكش.

وذكر أن الزلزال طال مدن الدار البيضاء ومكناس وأكادير وفاس، خاصة العاصمة الرباط.

وبحسب آخر البيانات، أعلنت وزارة الداخلية المغربية عن خسائر في الأرواح جراء الزلزال بلغت 2 ألف 901 وعدد المصابين 5 آلاف 530.

وعقب الزلزال الذي ضرب المغرب، أعلنت الجزائر فتح مجالها الجوي المغلق منذ 2021 أمام الطائرات التي تحمل المساعدات والجرحى.

وفي البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية في نفس اليوم، "تعرب الجزائر عن خالص تعازيها لأسر الذين فقدوا أرواحهم في الزلزال وللشعب المغربي الشقيق، وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

العلاقات بين المغرب والجزائر

وبعد تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل عام 2020، قام وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بزيارة رسمية إلى الرباط للمرة الأولى في 11 أغسطس 2021.

وأعلن لابيد، خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده بالرباط مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، أنهما يشعران بالقلق إزاء الدور المتزايد للجزائر في المنطقة وتقاربها مع إيران.

وعليه، جاء في البيان المكتوب الذي أصدرته وزارة الخارجية الجزائرية، أن وزير الخارجية المغربي بوريطة "لديه أطماع سرية لجر إسرائيل إلى مغامرة خطيرة" ضد الجزائر.

وبعد التصريح المعني، أعلن وزير الخارجية الجزائري آنذاك، رمطان لعمامرة، أنهم قرروا قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب “التصرفات العدائية” للمغرب في 24 أغسطس 2021.

وتشهد العلاقات بين المغرب والجزائر توترا منذ سنوات طويلة بسبب قضية الصحراء الغربية.

ويتهم المغرب الجزائر بدعم جبهة البوليساريو الانفصالية في منطقة الصحراء الغربية. ومعلوم أن الجزائر لا تدعم خطوات جارتها المغرب في الصحراء الغربية.