لماذا تضاعفت حالات الدوخة بعد الزلزال في تركيا؟
بعد زلزال كهرمان مرعش، تضاعفت الشكاوى من مرض الدوار في تركيا.
ويقول الخبراء إن تأثير الزلزال على شكاوى الدوار سيستمر لمدة تتراوح بين سنة إلى سنتين، اعتمادًا على تكرار الهزات الارتدادية والشعور بها.
وأشار طبيب من عيادة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى مدينة أضنة للتدريب والأبحاث طالح أوزداش إلى أنه بدأ الخلط بين حالات الدوار وأعراض "الدوخة" بعد الزلازل الكبرى التي تركزت في كهرمان مرعش.
وقال أوزداش: "الظاهرة التي نطلق عليها اسم الدوار هي شعور الشخص أو المحيط بالدوران نتيجة حركة البلورات في الأذن الداخلية. كما أن هناك أعراض "الدوخة" التي تختلط بهذه الحالة. وفي حالة الدوخة يشعر المريض وكأنه في فراغ، وكأن الأرض تنزلق تحت قدميه، أو وكأنه على وشك أن يصاب بالدوار".
وتابع: "خاصة مع الزلازل الكبيرة التي تركزت في كهرمان مرعش والمستمرة بعد الهزات الارتدادية، يتقدم الناس باستمرار إلى عيادتنا قائلين "أعاني من الدوار". في الواقع، إنهم يعانون من أعراض "الدوخة" وعندما ننظر إلى هذه الأعراض، نرى أن معظم الشكاوى ناتجة عن الإجهاد، وليس الأذن أو الأصل العصبي".
وذكر أوزداش أن نوبات الدوار، التي تستمر أحيانًا لبضع ساعات، وأحيانًا لأشهر والحالات التي تعاني من أعراض الدوخة زادت بنسبة 50 بالمائة منذ فبراير/شباط، عندما وقع الزلزال.
وتابع: "ترجع الدوخة عادة إلى أسباب نفسية. وتظهر عندما نكون تحت الضغط، أو عندما ينخفض ضغط الدم أو السكر، أو عندما نصاب بالجفاف. وقد ازدادت أيضًا بعد الزلزال. لأن الدوخة والدوار ينجمان بالفعل عن القلق. لقد بدأوا مرضانا في التقدم إلى عيادتنا بزيادة قدرها 50 بالمائة. وتشير الدراسات إلى أن تأثير الزلزال سيستمر لمدة من سنة إلى سنتين، اعتمادًا على تكرار الهزات الارتدادية والشعور بها".