قطاع غزة.. رشقات صاروخية مستمر واشتباكات وقتلى واستيلاء على مركبات إسرائيلية
أفادت وسائل إعلام محلية أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، تواصل إطلاق رشقاتها الصاروخية المكثفة باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية في عملية بدأتها كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" باسم "طوفان الأقصى".
وأعلن محمد الضيف القائد العام لـ"القسام"، في وقت سابق اليوم "بدء عملية (طوفان الأقصى) بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو".
وقال في كلمة مسجلة: "خلال أول 20 دقيقة من العملية تم إطلاق 5 آلاف صاروخ وقذيفة".
وكشف أن هذه العملية تأتي في" ظل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وتنكره للقوانين الدولية وفي ظل الدعم الأمريكي والغربي والصمت الدولي".
وتخلل هذه العملية اشتباكات مسلحة اندلعت بين عناصر من الفصائل الفلسطينية وقوات من الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وذكرت وكالة الأناضول أن ناشطون فلسطينيون تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو للاستيلاء على مركبات إسرائيلية في بعض المناطق من القطاع عقب انتهاء الاشتباكات فيها.
واقتاد بعض المواطنين، وفق ما أظهرته مقاطع الفيديو المتداولة، بعض تلك المركبات لأحياء سكنية فلسطينية.
وأفاد الناشط والإعلامي حسن اصليح، في مقطع فيديو ظهر وخلفه دبابة إسرائيلية تشتعل تحتها النيران، بأن "جميع من كان بهذه الدبابة تم اختطافه".
وقال المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم، في كلمة للأناضول: "هذا يوم فخر للشعب الفلسطيني حينما تطلق القسام عملية عسكرية للرد على الجرائم الإسرائيلية بحق الأسرى وجرائم القتل في الضفة".
وأضاف: "هذا سلوك الشعب الفلسطيني للرد على الاحتلال وجرائمه ومحاولة إنهاء القضية الفلسطينية، فنحن مع مرحلة نضال جديدة".
وطالب الفلسطينيين في الضفة وداخل إسرائيل بالتحرك العاجل للمشاركة في هذه المعركة.
وفي أعقاب هذه التطورات، أعلنت وزارة التربية والتعليم وجامعات في قطاع غزة تعليق الدوام في مؤسساتها التعليمية حتى إشعار آخر.
ومن الضفة الغربية، قالت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، و"كتائب القسام"، السبت، في بيان مشترك، إنهما "نفذا عملية مشتركة ضد حاجز سالم العسكري الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية".
وجاء في البيان: "سرايا القدس وكتائب القسام تعلنان مهاجمة حاجز سالم العسكري شمالي الضفة بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة ضمن معركة طوفان الأقصى".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد قال في بيان: "في الساعة الأخيرة، تم إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، ونحث الجمهور في جنوب ووسط البلاد على البقاء بالقرب من المناطق المحمية والامتثال لأوامر القيادة الداخلية".
وأضاف: "بدأت منظمة حماس عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الاراضي الإسرائيلية".
وتابع: "منظمة حماس ستدفع ثمنًا باهظًا".
وأشار إلى أن "الجمهور مطالب بالانصياع لتعليمات الجبهة الداخلية والبقاء داخل المناطق المحصنة وسكان غلاف غزة مطالبون بالبقاء داخل المنازل".
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلي: "يدور حاليا تبادل لإطلاق النار بين المتسللين وجنود الجيش الإسرائيلي، وطلبت أجهزة الأمن من أهالي مدينة سديروت البقاء في بيوتهم بالقرب من الغرف المحصنة".
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي مسلحين وهم يتسللون إلى أحد التجمعات السكانية الإسرائيلية.
وأعلنت القناة 12 الإسرائيلية، عن سقوط "5 قتلى جراء القذائف صاروخية"، فيما قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن هناك "مخاوف من عمليات خطف جنود خلال المعارك مع المسلحين".
وتم إطلاق صافرات الإنذار في المدن الإسرائيلية في وسط وجنوبي إسرائيل وفتح الملاجئ في العديد من المدن.