من ضحايا الحرب على غزة ..قصة حزينة لطبيب فلسطيني نازح يفارق الحياة بعد أن اعتصر الألم قلبة
عجزت الحروف ان تصف مشاهد الحزن المرسوم على وجوه النازحين الذي يعتصر قلوبهم وهم تاركين بيوتهم.
ففي غزة وثقت عدسات الكاميرا قبل ايام مشاهد تبكي الحجر لنزوح هائل لأهالي شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
ودب الحزن والخوف قلوب النساء والاطفال وكبار السن الذين لا حول ولاقوة لهم .
وكتب د. ابراهيم مطر أخصائي القلب بغزة حالة عايشها حيث قال جاء إلى المشفى مريض قلب في أول الستين من العمر، أصابته نوبة شديدة وحادة من الذبحة الصدرية، أدت إلى توقف كامل لقلبه، وهبوط حاد في الدورة الدموية.
ويشرح مطر كيف بدأت معه النوبة
حيث كتب أن المريض كان نازحاً من غزة إلى الجنوب في سيارة مع أبنائه، وشاهد أمامه صاروخ الطائرة ينزل على رؤوس النازحين في شارع صلاح الدين، فأصيب بالخوف والذهول والانفعال، إضافة إلى الحزن الذي كان ربما يشعر به وهو يغادر منزله ومدينته.
ويؤكد د. مطر في قصتة المحزنة التي يكشف فيها احد جرائم الاحتلال البغيض انه في الحقيقةً يوجد هنا ضحايا من نوع آخر، ضحايا من البشر غير المصابين بشكل مباشر، هؤلاء هم بشر يتفاعلون مع الأحداث ويخافون كأي إنسان طبيعي، وربما يصل الخوف والحزن والحسرة به إلى توقف القلب بالكامل.
ويقول د. مطر إن المريض نفسه ارتقى إلى جوار ربه بعد ساعات من إدخاله العناية المركزة وقد جرى التعرف عليه وهو الدكتور جميل حمدان احد النازحين من بيت حانون لدير البلح وسط قطاع غزة .
طبيبنا رحمه الله لم يتحمل الألم الذي اعتصر قلبه بعد أن غادر منزله غصبناً عنه و لم يتحمل رؤية النساء ولا رؤية الأطفال وهم حاملين العابهم لا يعرفون اين سيذهبون و يبحثون عن مكان آمن.