وزير الصحة التركي يرسل رسالة لمدير منظمة الصحة العالمية بشأن غزة وهذا فحواها
أرسل وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة رسالة إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أجل غزة.
وقال قوجة في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "لقد ذكّرت المدير العام الدكتور تيدروس بالإجراء الذي يجب أن تتخذه منظمة الصحة العالمية بشأن غزة برسالة وصلت إليه الساعة 13.30 أمس".
وذكر قوجة في رسالته: "الحياة في غزة، إن أمكن تسميتها "حياة"، تعيش ظروف حرب قاسية للغاية منذ أكثر من أسبوعين, قبل كل شيء، أستطيع أن أتخيل ما تشعر به كإنسان، مدافعًا عن صحة الإنسان ومكرسًا لخدمة الإنسانية. أود أن أشكركم ومؤسستكم، التي نحن عضو فيها، على كل الجهود التي تبذلونها لتزويد غزة بالرعاية الصحية التي تحتاجها.
ومع ذلك، أود أن أعرب عن أن ما يمكنك القيام به من أجل غزة، حيث فقد المدنيون الأبرياء أرواحهم ولا يستطيع الأطفال المصابون الوصول إلى الرعاية الصحية، هو أكثر بكثير مما فعلتموه حتى الآن، ونحن نؤمن بذلك بكل إخلاص. إن الأيام التي نعيشها تفرض على منظمة الصحة العالمية مهمة منع المزيد من الانتهاكات لكرامة الإنسان. ليس لدي أدنى شك في أنه يمكنك قيادة القرارات التي يجب اتخاذها واتخاذ خطوات ممتنة. إن رؤية منظمة الصحة العالمية تتخلف كثيرا عن هذه التوقعات، وحتى معرفة أنها تتخلف عن الإرادة السياسية، ليست ظاهرة مقبولة.
ولا أعتقد أن توقعاتنا من هذه المؤسسة التي دخلت عامها الـ 75 وحققت نتائج ناجحة ضد العديد من الأزمات خلال هذه الفترة، تفوق قدرتها: نطالب بإزالة العوائق أمامنا من أجل توفير الصحة رعاية الأطفال المصابين والذين لم يكتمل علاجهم من السرطان. وبالطبع، نتوقع بأمل كبير أن تثبت هذه المؤسسة قوتها بما يتجاوز ذلك بكثير.
عزيزي المدير العام، صديقي العزيز،
ويجب على منظمة الصحة العالمية، بمسؤوليتها القيادية ومن خلال اتخاذ المبادرات الضرورية والعاجلة، ضمان أمن الخدمات الصحية في غزة. وأود أن تعلموا أن بلادي مستعدة لتقديم الخدمات الصحية اللازمة لغزة لضحايا الحرب، وخاصة الأطفال المرضى، ومعالجة الجرحى في تركيا، وقد قامت بالتحضيرات اللازمة وما ينقصنا لإنقاذ الأرواح هو تهيئة الظروف اللازمة.
إن أحد شعاري منظمة الصحة العالمية هو "الصحة للجميع" وباعتباري وزيرا للصحة، وإنسانا وأبا، فإن ندائي إليك هو التأكيد مجددا على أن هذا الشعار هو الحقيقة.
أنقل إليكم التحيات المنتظرة من كل تركيا.
أطيب التحيات،".