غزة تواجه أصعب حملة إبادة وأعداد الشهداء مجهولة
أفادت مصادر صحفية أن أصوات قصف الاحتلال الإسرائيلي وتصدي المقاومة الفلسطينية شرقي قطاع غزة تصاعدت فجر اليوم، بعد ليلة طويلة من الغارات والتصدي.
وشهد قطاع غزة اليوم ليلة دامية بعد انقطاع التواصل والانترنت بشكل تام لترتكب إسرائيل مجازرها بكل راحة وسط تعتيم إعلامي صارم وفي نطاق خطة إبادة ممنهجة.
وحتى الآن أوضحت مصادر من وزارة الصحة في غزة أنها لم تستطع إحصاء عدد الشهداء الذين وقعوا الليلة بسبب عدم تمكن الإسعاف وطواقم الدفاع المديني من تثبيت الأماكن المقصوفة والتوجه إليها.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة بالمدفعية.
واستهدفت طائرات الاحتلال مخيمي الشاطئ والنصيرات ومنازل اللاجئين في بيت لاهيا وبيت حانون ومناطق أخرى شرق غزة من الجو.
وذكر أنه بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة، انقطعت خدمات الاتصال بالهاتف الثابت والهاتف المحمول والإنترنت في المنطقة بشكل كامل وانقطعت الكهرباء، وبالتالي لم تتمكن فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف من الوصول إلى المناطق التي وقعت فيها الهجمات، ولا وتمكن من الحصول على معلومات عن القتلى والجرحى.
من ناحية أخرى، حذر اتحاد الصحفيين الفلسطينيين، في بيانه، من احتمال ارتكاب إسرائيل "مجزرة" بحق الصحفيين في غزة، حيث قطعت خدمات الإنترنت والهاتف.
وذكر البيان أن إسرائيل قتلت أكثر من 20 صحفيا وعشرات من عائلاتهم واستهدفت العشرات من المؤسسات الإعلامية، وأن ذلك تم بقرار رسمي وفي إطار سياسة ممنهجة لمنع الصحفيين من الإعلان عن الجرائم التي ارتكبت في العالم.
ودعا البيان كافة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة إلى التحرك قبل فقدان "شهود الحقيقة" والقول "توقفوا" عن "المساواة بين الجلاد والضحية والكيل بمكيالين".