الصين تطالب المجتمع الدولي بوقف المأساة في غزة
وصفت الصين الخسائر في صفوف المدنيين الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على غزة بأنها "كارثة إنسانية" ودعت المجتمع الدولي إلى "إنهاء المأساة".
حيث قدم وانغ فينبين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تقييما للاعتداءات التي نفذتها إسرائيل على قافلة الإسعاف أمام مستشفى الشفاء ومخيمي المغازي والشاطئ ومدرسة الفاخورة إلى الأمم المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأشار فانغ إلى أن الصراع تسبب في مقتل أكثر من 11 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وأن الضحايا المدنيين ارتفعوا في الأيام الأخيرة، خاصة على الجانب الفلسطيني.
وقال فانغ إن "غزة تشهد حاليا كارثة إنسانية. وهذا وضع يمس الضمير" إلى جانب انتهاك القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية ويجب على المجتمع الدولي ألا يسمح باستمرار مثل هذه المأساة.
وذكر وانغ أن الصين تعارض وتدين الأعمال التي تضر بالمدنيين والمنشآت المدنية وتنتهك القانون الإنساني الدولي، مضيفا: "نحث جميع الأطراف المعنية على التصرف بهدوء وضبط النفس، وإنهاء الحرب على الفور وفتح ممرات المساعدات الإنسانية، وبذل كل ما هو ممكن لضمان سلامة المدنيين."
ومذكرا بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت إلى وقف إطلاق نار إنساني عاجل في القرار الذي اعتمدته بأغلبية كبيرة في جلستها الطارئة في 27 أكتوبر، أشار وانغ إلى أن القرار يؤكد على ضرورة وفاء جميع الأطراف بالتزاماتها الناشئة عن القانون الدولي واتفاقية حقوق الإنسان وحماية المدنيين والموظفين المدنيين والأعيان والمرافق المدنية.
وذكر وانغ أن الصين ستتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر قائلا: “سنبذل قصارى جهدنا لضمان السلام في فلسطين. ومن خلال جعل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أولوية على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، فإننا سنحشد المجلس لاتخاذ خطوات هادفة وفي الوقت المناسب للتخفيف من حدة الأزمة”.
وأكد وانغ أن الصين ستبذل قصارى جهدها لإعادة القضية الفلسطينية نحو حل الدولتين.