الجامعة العربية: لا ينبغي الاستخفاف بتهديد الوزير الإسرائيلي بإسقاط قنبلة نووية على غزة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن تهديد وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف أميهاي إلياهو باستخدام قنبلة نووية ضد قطاع غزة المحاصر لا ينبغي الاستخفاف به.

وأكد أبو الغيط أنهم ينظرون بقلق بالغ إلى التهديد بالقنبلة الذرية ضد القطاع، مذكراً بأن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة، حيث أشار إلياهو إلى إمكانية استخدام القنبلة الذرية.

ووصف أبو الغيط هذه اللغة الفاشية الصادرة عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية بـ"الجنون"، وقال إن "هذه التصريحات تكشف مستوى العنصرية والتطرف في الإدارة الإسرائيلية".

وأشار أبو الغيط إلى أنه لا ينبغي تجاهل أن المزيد من المجازر الرهيبة ضد المدنيين في قطاع غزة يمكن أن تحدث في ظل حكومة تتبنى مثل هذه الكراهية والأحلام الأيديولوجية.

وأضاف "الوزير الإسرائيلي لا يعترف فقط بأن لديهم أسلحة نووية وهو أمر مخالف للقانون الدولي، بل يكشف أيضا عن وجهات نظره العنصرية بهذه التصريحات"، وأضاف "إنه يكشف النوايا الخطيرة لبعض المسؤولين الإسرائيليين الذين يدعون إلى استخدام أسلحة الدمار الشامل كخيار استراتيجي".

ولفت أبو الغيط إلى الموقف الثابت للدول العربية لتخليص المنطقة من الأسلحة النووية، مؤكدا حتمية تحقيق هذا الهدف في أول فرصة.

ودعا أبو الغيط الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها إلى القيام بمسؤولياتها ووقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية، محذرا من أن الكراهية والتطرف سيزدادان في المنطقة مع استمرار اضطهاد الشعب الفلسطيني.

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أبو غيث أن مجلس الأمن الدولي والدول الأعضاء فيه يجب ألا يستهينوا بتهديد إلياهو باستخدام القنبلة النووية ضد قطاع غزة.

وقال وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف إلياهو في برنامج إذاعي حضره إن استخدام قنبلة نووية هو أحد الاحتمالات بالنسبة لغزة.

وفي أعقاب هذا التصريح، قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتعليق مشاركة إلياهو في اجتماعات مجلس الوزراء إلى أجل غير مسمى.

بعد ردود الفعل على تصريحاته الفاضحة حول قطاع غزة، تراجع الياهو خطوة إلى الوراء وقال إن تصريحه حول القنبلة النووية كان "مجازيا".