السعودية تفوز بإستضافة اكسبو 2030
يعد معرض إكسبو العالمي، الذي يعود تاريخه إلى المعرض الكبير عام 1851 في لندن والمعرض العالمي عام 1889 في باريس الذي شهد بناء برج إيفل، حدثًا استعراضيًا يستمر لأشهر ويجذب ملايين الزوار ويهدف إلى الاستجابة للتحديات العالمية، بحسب وكالة "فرانس برس".
ووفقًا للمكتب الدولي للمعارض (BIE)، المنظمة الحكومية الدولية المسؤولة عن الإشراف على إكسبو وتنظيمها، فإن جميع هذه المعارض الدولية تستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع وهي ذات طبيعة غير تجارية.
أظهرت نتائج التصويت الثلاثاء فوز الرياض بحق استضافة معرض "إكسبو 2030" العالمي، في انتصار دبلوماسي آخر لدولة خليجية بعد استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم العام الماضي. وتنافست مدينتا بوسان في كوريا الجنوبية وروما في إيطاليا مع الرياض على استضافة المعرض العالمي، الذي يقام كل خمس سنوات ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.
أعلن المكتب الدولي للمعارض الثلاثاء، أن العاصمة السعودية الرياض ستستضيف معرض "إكسبو 2030"، متقدمة في شكل كبير على بوسان (كوريا الجنوبية) وروما.
وحصدت الرياض 119 صوتا مقابل 29 لبوسان و17 لروما، أي أنها فازت بثلثي الأصوات الـ165، بحسب نتائج المكتب الدولي للمعارض.
ولدى إعلان النتائج، سادت أجواء الفرح داخل الوفد السعودي الكبير.
وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود "أن المملكة العربية السعودية ستقدم نسخة استثنائية لـ إكسبو 2030".
وتابع بأن السعودية ستركز على أهداف التنمية المستدامة خلال استضافتها "إكسبو 2030". وأضاف الوزير: "عملنا على الكثير من المبادرات، وسنكرس جهودنا من أجل التعاون الدولي، ونرحب بكم في الرياض".
وأوضح أن "ولي العهد قاد بشكل شخصي ملف استضافة الرياض للمعرض، وفوز الرياض باستضافة المعرض يعكس ثقة العالم بالمملكة".
من جهته، أعلن دميتري كيركنتزيس الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض، أن "السعودية فازت بمعرض إكسبو 2030 بشكل حاسم"، مهنئا الرياض بـ"فوزها الساحق".
وقال خلال مؤتمر صحافي بعد التصويت "سيكون هذا المعرض حافزا لتحول" المملكة.
وتنافست الرياض وبوسان وروما للفوز بتنظيم معرض "إكسبو 2030" الدولي، أملا منها في أن تسمح مشاريعها الخضراء ذات القيمة التكنولوجية العالية باستضافة الفعالية التي تجذب ملايين الزوار.
ومارست الدول المرشحة الثلاثة ضغوطا كثيفة لأشهر في سبيل استضافة هذا الحدث.
وخلال عرض ملفات كل مدينة في حزيران/يونيو في باريس، حضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.