الأورومتوسطي يرصد جرائم الاحتلال في غزة ويشبهها بـ "جرائم العصابات الصهيونية عام 1948"
أعلن المرصد الأوروبي المتوسطي لحقوق الإنسان "الأورومتوسطي" أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كرر في غزة نفس الجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية المسلحة في فلسطين عام 1948، والتي أدت إلى تهجير جماعي للفلسطينيين.
وجاء في البيان الذي نشر على الموقع الإلكتروني للأورومتوسطي ومقره جنيف أن الاعتداءات الإسرائيلية في القطاع هي تكرار للجرائم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية في فلسطين عام 1948، والتي أسفرت عن قيام إسرائيل وتهجير الفلسطينيين بشكل جماعي.
وقال المرصد في بيانه إن "هذه الجرائم تشمل القتل العمد وإحراق منازل وممتلكات الفلسطينيين والتعذيب وإهانة وإذلال المدنيين المعتقلين".
ووصف الأورومتوسطي الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر بأنها "إبادة جماعية"، وأكد أن القوات الإسرائيلية نفذت "غارات وحشية" على منازل المدنيين في المناطق السكنية المكتظة بالسكان.
دعوة لتحقيق دولي من الأورومتوسطي
وربط الأورومتوسطي الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في هجماته على غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، مع أمثلة مستندة على إفادات شهود، بالأحداث التي وقعت عام 1948، والتي يسميها الفلسطينيون "النكبة الكبرى".
كما دعا المرصد إلى إجراء تحقيق دولي في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل خلال هجماتها البرية على قطاع غزة.
وأفاد الأورومتوسطي أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على سكان المنطقة، موضحًا أن القوات الإسرائيلية لم تكتف بذلك واعتقلت المئات من الأشخاص، بينهم نساء وأطفال ومرضى.
ونقل الأورومتوسطي عن شهادات العديد من الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي وأطلق سراحهم مؤخرا، أن جنودا إسرائيليين داهموا منازل سكان غزة، وأجبروهم على خلع ملابسهم عراة، واستخدموا الأسلحة الرشاشة والبنادق، وضربوهم بكابلات الكهرباء.
كما أدرج الأورومتوسطي في بيانه شهادات تفيد بأن قوات خاصة إسرائيلية داهمت مراكز للاجئين تؤوي آلاف النازحين الفلسطينيين في المنطقة الشمالية من قطاع غزة.
وأفادت التقارير أنه خلال هذه المداهمات تم إعدام شبان رمياً بالرصاص من مسافة قريبة.
وأفاد شهود عيان أنه تم إعدام 4 رجال واحتجاز آخرين بعد استجواب قصير أثناء مداهمة مدرسة القاهرة، التي كانت موطنًا لعدد كبير من النازحين من غزة.
وأفادت التقارير أن القوات الإسرائيلية اعتقلت العشرات من الأولاد والأطفال في المدرسة، وأن المعتقلين أجبروا على خلع ملابسهم، واقتيدوا إلى مكان آخر مع تقييد أيديهم واستجوابهم وتعذيبهم.