هل يتسلم نظام الأسد ملف الحج هذا العام!
تداولت حسابات سورية على وسائل التواصل الاجتماعي خبرًا يفيد بتوقيع وزارة الحج السعودية اتفاقية مع وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري لتسليم إدارة ملف الحج.
انتشرت هذه الأخبار خلال الـ 24 ساعة الماضية عبر حسابات متنوعة، إلا أنه حتى الآن لم يصدر أي إعلان رسمي يؤكد هذا الأمر من الطرفين.
تظهر الصور والمقاطع المصورة التي تم تداولها مناسبة توقيع اتفاقية بين الجانبين، حيث يظهر من الجانب السوري مساعد وزير الأوقاف حسان نصر الله، بينما لا يتم تعريف الجانب السعودي بشكل كامل.
لم يصدر أي إعلان رسمي حتى الآن من الجهات المعنية في السعودية أو سوريا بشأن تسليم إدارة ملف الحج، وما زال وزير الأوقاف في حكومة النظام السوري يجري محادثات في المملكة العربية السعودية حول ترتيبات ملف الحج لعام 2024.
يُذكر أنه منذ عام 2013، تم تسليم ملف الحج الخاص بسوريا إلى "لجنة الحج العليا السورية" التي تنبثق من "الائتلاف السوري" المعارض.
وبعد استعادة العلاقات بين السعودية وسوريا في العام الماضي، يثير هذا التطور الترقب حول ما إذا كانت السعودية ستستمر في إدارة الملف عبر اللجنة المعارضة أم ستعيد الأمور لوزارة الأوقاف السورية.
وفي رده على سؤال حول ترتيبات ملف الحج السوري للموسم المقبل، أوضح الشيخ سعد القرشي، مستشار "اللجنة الوطنية للحج والعمرة" بالسعودية، أن وزير الأوقاف السوري "موجود هنا للإعداد لهذا الموضوع الآن مع وزارة الحج".
ولم يستبعد القرشي تغيير الجهة التي ستدير الملف، مشيرًا إلى أنه "يمكن أن تختلف هذا العام".
كما يُشير البيان الصادر عن "لجنة الحج العليا السورية"، التي تابعت مواصلة الاتصالات مع السعودية لتسيير شؤون السوريين فيما يتعلق بتنظيم ملف الحج والعمرة.
وأكدت في البيان استمرار التعاون مع الجهات ذات الاختصاص في المملكة لتقديم الخدمات للسوريين وتسهيل أداء فريضة الحج.
تُشير هذه التطورات إلى أهمية العلاقات الدبلوماسية المتجددة بين السعودية وسوريا، حيث يتم التفاوض حول ملفات حيوية مثل إدارة الحج.
يترقب المتابعون للشأن السوري مزيدًا من التطورات والإعلانات الرسمية لتوضيح ما إذا كان هذا التوقيع سيؤدي إلى تغيير في إدارة ملف الحج السوري أو استمرار الوضع الحالي.