مرشح بلدية إسطنبول "مراد قوروم" يستعد لحل مشاكل المرور في إسطنبول

مرشح بلدية إسطنبول "مراد قوروم" يستعد لحل مشاكل المرور في إسطنبول
مرشح بلدية إسطنبول "مراد قوروم" يستعد لحل مشاكل المرور في إسطنبول

مرشح بلدية إسطنبول "مراد قوروم" يستعد لحل مشاكل المرور في إسطنبول

من المنتظر أن تنتخب إسطنبول، التي تعتبر واحدةً من أسوأ المدن ازدحاماً، رئيس بلديتها المقبل في مارس/ آذار 2024، ويعطي مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم "مراد قوروم" هذه القضية الأولوية، وسط زيادة استثمارات الحكومة في النقل الجماعي.

تشير الدراسات إلى أن سكان مدينة إسطنبول الصاخبة يقضون ما يقدر بنحو 3.5 سنة من حياتهم عالقين في الازدحام المروري، وحاولت المدينة التي يسكنها أكثر من 15 مليون نسمة، تخفيف الضغط من خلال إنشاء طرق جديدة وإدخال المزيد من مركبات النقل الجماعي للخدمة، لكن مستويات حركة المرور المرتفعة لا تزال تُحبط الركاب.

وقد تلعب هذه القضية دوراً هاماً في اختيار الناخبين لرئيس البلدية القادم في الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في شهر مارس/آذار القادم، وتعهد المرشح لمنصب رئاسة البلدية "مراد قوروم" وهو وزير البيئة والتخطيط الحضري السابق، بإنهاء هذه الظاهرة في حملته الانتخابية الجديدة..

وعقد قوروم، الذي رشحه حزب العدالة والتنمية الحاكم، الأحد، أول اجتماعٍ له كمرشح، مع وزير النقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، حيث تُشرف وزارته على مشاريع النقل الجماعي الجديدة في المدينة، وبعد الاجتماع، قال قوروم للصحفيين إنهم "سيعالجون مشكلة الازدحام المروري، ويجدون لها حلاً في أقرب وقت ممكن".

وبصرف النظر عن الملايين من سكانها الذين يتنقلون بين الجزء الآسيوي والأوروبي وبالعكس من أجل العمل، تعد إسطنبول أيضاً واحدة من أكثر المدن الكبرى زيارةً في العالم، فهي مليئة بالسياح على مدار العام، وعادةً ما تكون حركة المرور في إسطنبول مزدحمةً بشكل خاص خلال ساعة الذروة الصباحية من 8 إلى 10 صباحاً، وساعة الذروة المسائية من 5 إلى 8 مساءً، ومع ذلك، يمكن أن يُخلقَ ازدحام مروري غير متوقع في أي وقتٍ وفي أي منطقة من المدينة تقريباً.

وغالباً ما تشهد المدينة ارتفاعاً كبيراً في حركة المرور قبل العطلات الرسمية وأثناء بداية الفصول الدراسية، ما يُثير تساؤلاتٍ حول كيفية تنظيم حركة المرور في المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في تركيا، ويوّلد مقترحاتٍ مثل تقليد النظام المستخدم في لندن، من خلال فرض أجرة يومية على المركبات التي تدخل وسط المدينة.

وقد ناقش قوروم المشاريع الجارية لتسهيل حركة المرور مع الوزير أورال أوغلو في اجتماعهما، والتي تشمل الطرق الجديدة للمترو والسكك الحديدية التي ستعمل على توسيع شبكة الخطوط الحديدية للمدينة، والتي يبلغ طولها 339 كيلومتراً، وقامت الحكومة بالفعل بتنفيذ مشاريع لأكثر من 130 كيلومتراً من خطوط المترو، وتعمل حالياً على توسيعها بمقدار 55 كيلومتراً أخرى.

وتشمل المشاريع الجارية والتي من المتوقع أن تكتمل قريباً، مشروعاً يربط بين "كاغيت هانه" و"غايري تبه"، والذي من المقرر افتتاحه في الربع الأول من هذا العام، وتم افتتاح جزء من خط المترو الذي يربط منطقة "كاغيت هانه" بمطار إسطنبول العام الماضي، كما سيتم دمج الخط الذي يبلغ طوله 3.5 كيلومتراً مع خطوطٍ أخرى، ما يسمح للركاب بالتنقل بين ساحل "يني كابيه" والمطار.

وسيربط خط مترو آخر منطقة "هالكالي" بمطار إسطنبول، وتعمل الوزارة أيضاً على إنشاء خطٍّ يربط الأحياء الساحلية في "بكركوي"، المزدحمة على الجانب الأوروبي، بمنطقة "كيرازلي" شمال إسطنبول.

وبصرف النظر عن خطوط المترو، سيربط طريق السكك الحديدية بين منطقتي "كزلي تشيشمه" و"سيركجيه" بين الجانبين الآسيوي والأوروبي لإسطنبول، ويوجد أيضاً خط قطار فائق السرعة قيد الإنشاء سيربط إسطنبول بمدينة أدرنة.

وفي عهد رئيس البلدية الحالي، أكرم إمام أوغلو، الذي سيترشح مرة أخرى في انتخابات مارس/آذار عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، تتصارع إسطنبول مع بلدية فاشلةٍ، من الحافلات التي تتعطل في كثير من الأحيان إلى حافلات المترو التي تتعرض لحوادث متكررة، كما يشكو الركاب أيضاً من التأخير في مواعيد الحافلات.

ويواجه إمام أوغلو انتقادات للتأخير في مشاريع المترو الخاصة بالبلدية، مع توقف البناء في عدة مواقع، وهو الأمر الذي يلقي إمام أوغلو باللوم فيه على نقص التمويل.

وزار قوروم، الثلاثاء، مركز "ISTOC" وهو مركز تجاري في الجانب الأوروبي من إسطنبول، يقع على بعد بضعة كيلومترات فقط من منطقة "محمود بيه"، وهو تقاطع رئيسي تصل فيه حركة المرور غالباً إلى أعلى اكتظاظٍ لها، في ساعات الذروة أيام العمل، وقال قوروم إنهم سينشئون مراكز لوجستية جديدة لتخفيف حركة المرور، وإبعاد المركبات التجارية عن الأجزاء الوسطى من المدينة.

وعلق المرشح عن حزب العدالة والتنمية بالقول:" يؤدي وجود المركبات التجارية الثقيلة داخل الأجزاء الوسطى من المدينة إلى تفاقم حركة المرور، وتشكل حركة المرور هذه تحدياً للأشخاص المقيمين هنا حول ISTOC والشركات، وإن عدم اتخاذ الإدارة خطوات لحلها باستثمارات دائمة، يزيد من مشاكلها، ولدينا خطة عمل للطوارئ وسننفذها لتخفيف حركة المرور حول محمود بيه".

ديلي صباح

مشاركة على: