لهذا السبب.. إسرائيل تستبعد خطة اغتيال قادة حماس في تركيا
صرحت مصادر إسرائيلية في حديثها للصحافة الأمريكية إن إدارة تل أبيب ليس لديها خطط لاغتيال أعضاء في حركة حماس في تركيا، وذكر المسؤولون أنه على الرغم من التوتر، إلا أنهم لا يريدون إفساد العلاقات مع تركيا.
فبعد أن قتلت إسرائيل القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، في بيروت، عاصمة لبنان، في الثاني من يناير/كانون الثاني، أصبح احتمال اغتيال زعماء حماس في تركيا وفي مختلف البلدان احتمال قائم.
وفيما يتعلق بالأنباء التي تفيد بأن إسرائيل ستقتل أعضاء من حركة حماس في تركيا، قال الرئيس رجب طيب أردوغان: "إذا ارتكبوا مثل هذا الخطأ، فسوف يدفعون ثمناً باهظاً للغاية".
وفي بداية كانون الثاني/يناير الماضي، تم اعتقال 34 شخصاً متهمين بالتخابر مع المخابرات الإسرائيلية "الموساد" في 8 محافظات تركية، مركزها إسطنبول.
ونشرت مجلة فورين بوليسي، إحدى الصحف الأمريكية الرائدة، تقريرا مفصلا حول الادعاء بأن إسرائيل قد تهاجم أعضاء حماس في تركيا.
وتضمنت الأخبار التي وقعها فوهرا أنشال تعليقاً مفاده أن "قتل قادة حماس في دول مثل تركيا وقطر ليس سهلاً كما هو الحال في لبنان".
كتبت مجلة فورين بوليسي أنه من الأسهل اغتيال قادة حماس في البلدان التي مزقتها الحروب مثل لبنان وسوريا، ولكن في تركيا، القوة العسكرية المهمة، وعملاق الطاقة قطر، يُعتقد أن القيام بذلك من شأنه أن يخلق خطرًا على إسرائيل.
وأكدت مصادر استخباراتية وأمنية تحدثت للمجلة أن الموساد لديه خطة منفصلة لكل دولة تستضيف أعضاء حماس، وأن خطط إسرائيل لا تتضمن عملية اغتيال داخل تركيا .
وذكرت المصادر أن الحساسيات التركية تؤخذ بعين الاعتبار في إسرائيل ولا يريد تعريض العلاقات الثنائية للخطر، والموساد لا يفكر في مهاجمة حماس في تركيا طالما أن قادة حماس ليسوا في تركيا بشكل جماعي .
وفي حديثه لمجلة فورين بوليسي، صرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق عيران ليرمان أن إسرائيل فضلت الضغط على تركيا، بمساعدة الولايات المتحدة، لتقليل دعمها لحماس، بدلاً من الاغتيال.