استراتيجية نتنياهو في حرب غزة تحبط جنرالات الجيش الإسرائيلي
يقول بعض الجنرالات في الجيش الإسرائيلي إن استراتيجية إدارة تل أبيب "مخيبة للآمال" بسبب "التقدم البطيء" في تحقيق أهداف "إنقاذ الأسرى والقضاء على حماس" في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن بعض الجنرالات الإسرائيليين الذين لم تذكر أسمائهم، أن إسرائيل تواصل هجماتها في غزة، وأن "التقدم المحدود الذي تم إحرازه في تفكيك حماس" أدى إلى شكوك على أعلى مستوى في الجيش.
وذكرت الأخبار أن الجيش الإسرائيلي سيطر على منطقة أصغر مما استهدفه في بداية هجماته على غزة، وأن بعض القادة الإسرائيليين ذكروا أن استراتيجية الحكومة في غزة كانت مخيبة للآمال بسبب "المسار الأبطأ من المتوقع" وخلصوا إلى أنه يمكن لن يتمكنوا من تحرير أسراهم إلا عن طريق الوسائل الدبلوماسية وليس بالوسائل العسكرية.
ونظم أقارب الأسرى الإسرائيليين في غزة اعتصاما احتجاجيا أمام منزل نتنياهو.
وذكر التقرير أن كبار الجنود الإسرائيليين كانوا يرون أن "إطلاق سراح الأسرى" و"تدمير حماس" هما هدفان متعارضان، وأن حربًا طويلة الأمد تهدف إلى حل حماس بالكامل من المرجح أن تكلف حياة الرهائن الإسرائيليين.
ويرى القادة العسكريون الإسرائيليون أن التصريحات "المراوغة" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فيما يتعلق بالفترة التي تلت هجمات غزة هي، جزئياً على الأقل، أحد أسباب "الوضع السيئ" الذي يعيشه الجيش.
وفي الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، استشهد 24 ألفاً و927 فلسطينياً، من بينهم ما لا يقل عن 10 آلاف و800 طفل و7 آلاف و250 امرأة، وأصيب 62 ألفاً و388 شخصاً.
فيما تفيد التقارير أنه لا يزال هناك آلاف الشهداء تحت الأنقاض والمستشفيات والمستشفيات التي لجأ إليها الأهالي حيث يتم تدمير البنية التحتية المدنية من خلال استهداف المؤسسات.