صحيفة عبرية تدعو لفتح تحقيق بمقتل 3 محتجزين بغزة
دعت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الاثنين، إلى فتح تحقيق مستقل في مقتل 3 محتجزين إسرائيليين بغاز سام ألقاه الجيش الإسرائيلي داخل أحد الأنفاق في غزة، حسب قول والدة أحد المحتجزين.
وتساءلت الصحيفة "هل كان الجيش الإسرائيلي استخدم الغاز السام في غزة لقتل الناس في الأنفاق؟ وإذا استخدم مثل هذا التكتيك، فهل هذا قانوني بموجب قوانين الحرب التي تلتزم بها إسرائيل؟".
وتابعت، "هل يتم أخذ حياة الرهائن في الاعتبار عند اتخاذ القرارات بشأن الأنفاق؟".
وشددت هآرتس على أنه يجب فحص كل هذه الأسئلة ولا يمكن الانتظار حتى انتهاء الحرب لإجراء هذا التحقيق الحيوي.
وكانت والدة الجندي الإسرائيلي رون شيرمان (19 عاما) الذي كان محتجزا لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، اتهمت الجيش الإسرائيلي بقتل ابنها عمدا خلال عملية اغتيال القائد في كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أحمد الغندور في جباليا شمالي القطاع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت والدة شيرمان إن الجيش كان يعرف مكان احتجاز ابنها و"رهينتين" أخريين معه، لكن الجيش اختار التضحية به للقضاء على قائد لواء الشمال في حركة حماس.
وأوضحت والدة شيرمان، في حديث لهيئة البث الإسرائيلية، أن ابنها ورفيقيه قضوا اختناقا بسبب سموم القنابل التي ألقيت للقضاء على القائد القسامي، وأضافت "رون قُتل عمدا على يد الجيش الإسرائيلي".
وكان جيش الاحتلال أعلن يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي، العثور على جثث شيرمان، والجندي نيك بيزر (19 عاما) وإيليا توليدانو (29 عاما) في غزة، بعد أن بثت كتائب القسام، مقطع فيديو للأسرى الـ3 المحتجزين، وقالت إنهم قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأمس الأحد، نشرت كتائب القسام صورة تحمل رسالة موجهة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وقالت فيها "الخيارُ لكم، في توابيت أم أحياء.. حكومتُكم تكذب، الوقت ينفد".
وسبق أن أعلنت كتائب القسام عن مقتل العديد من المحتجزين الإسرائيليين لديها بقصف من الطيران الإسرائيلي على القطاع منذ بدء الحرب.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنت حركة حماس هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة، ردا على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وقتلت المقاومة خلال الهجوم نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431 وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة.