هوس النيران الصديقة يطارد جنود الاحتلال بقطاع غزة

قام جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا بوصف إعلان يتعلق بمقتل ما يقرب من خمسة من جنودها في الحرب الجارية في غزة، حيث أشاروا إلى أن النيران الصديقة كانت السبب في هذه الوفيات.

وتم وصف النسبة بأنها مرتفعة بشكل غير مسبوق، حتى في سياق القتال داخل المناطق المدنية المكتظة.

ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" أن الإسرائيليين فقدوا 210 من جنودهم بسبب النيران الصديقة والحوادث منذ بداية الحرب في غزة، حيث زادت النسبة إلى 36 حالة. وأفاد خبراء بأن هذه النسبة تعد الأعلى في التاريخ العسكري الحديث.

ونشر الجيش الإسرائيلي قائمة تضم أسماء 557 جنديًا وضابطًا، بما في ذلك جنود احتياطيين، الذين قتلوا خلال الحرب الطويلة في غزة، حيث يقال إن العديد منهم كانوا ضباط أمن محليين. وكانت الإصابات تركز بشكل كبير على الحدود مع قطاع غزة، بالإضافة إلى مقتل 220 جنديًا خلال الهجوم البري داخل القطاع.

أشارت الشبكة الإخبارية الأمريكية إلى أن "النيران الصديقة" التي أودت بحياة الجنود الإسرائيليين تشمل غارات جوية وانفجارات للقذائف الإسرائيلية، وتم تحديدهم بشكل غير صحيح في بعض الحالات، مما أدى إلى دهسهم من قبل مركبات مدرعة أو تعرضهم لنيران الدبابات والقصف والمدافع.

أيضًا، أيد الجنرال الأمريكي المتقاعد شون ماكفارلاند فكرة أن القتال في المدن يحرم أي قوة من الكثير من المزايا التكنولوجية، وأكد أن "القتال داخل المباني صعب للغاية". وأضاف جيمس ستافريديس، الأميرال المتقاعد في البحرية الأمريكية، أن إسرائيل لم تكن لديها الوقت الكافي لتحضير وتمرين القوات التي سترسلها إلى غزة، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من جنودها بسبب "النيران الصديقة".

وفي ظل هذه الأحداث، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الوضع يعد "شيئًا فظيعًا"، وذلك في استجابته للسؤال حول معدلات القتل بواسطة النيران الصديقة خلال الحرب في غزة.