الجيش الإسرائيلي يسحب لواء جديد من قطاع غزة
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية يوم الأربعاء بأن الجيش الإسرائيلي قام بسحب لواء آخر من قطاع غزة، مما أدى إلى ترك وحدة أصغر منذ بداية الهجوم البري في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد مرور قرابة أربعة أشهر من بداية الهجوم البري في قطاع غزة، وجد الجيش الإسرائيلي نفسه بأقل عدد من القوات منذ بداية التوغل.
وأوضحت الصحيفة أن هناك الآن ثلاثة ألوية ونصف المليون تبقى في خان يونس (جنوب قطاع غزة)، مقارنة بسبعة ألوية في بداية يناير/ كانون الثاني الماضي.
وأضافت الصحيفة أن لواء جفعاتي استمر في نشاطه في شرق خانيونس بعد السيطرة على تلك المنطقة في بداية الهجوم البري جنوب القطاع قبل حوالي شهرين ونصف الشهر، حيث استبدل لواء 646 الذي كان مرابطًا في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن لواء جفعاتي سبق له أن كان مسؤولاً عن إخلاء مخيم اللاجئين غرب خانيونس ونقل حوالي 100 ألف فلسطيني منه إلى مخيمات النازحين في منطقة المواصي (غرب خانيونس).
وذكرت الصحيفة أنه في غرب خانيونس لم يتبق سوى لواءين، وهما اللواء 35 (مظليين) واللواء السابع مدرع، ويتألف كل منهما من قوات نظامية.
وأضافت الصحيفة أن وحدات القوات الخاصة، بما في ذلك وحدات النخبة (إيغوز) و(مجلان) التابعة للواء 89 (كوماندوز)، عملت في الأسبوعين الأخيرين في مستشفى ناصر بخان يونس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الناحية العملية، يتواجد الآن في خان يونس قوة تتألف من ثلاثة ألوية ونصف، مقارنة بسبعة ألوية في بداية يناير الماضي.
وأختتمت الصحيفة بالقول إن تمديد العملية في خان يونس يهدف في المقام الأول إلى مواصلة الضغط على حماس في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الرهائن مقابل إطلاق سراح مسلحي الحركة، ومن المرجح أن تشمل هذه المفاوضات وقفاً ممتداً لإطلاق النار.
وفيما يتعلق بالأسرى، يقدر عدد الأسرى الفلسطينيين في غزة بنحو 136، بينما تحتجز إسرائيل ما لا يقل عن 8800 فلسطيني في سجونها، وفقًا لمصادر رسمية من الجانبين.
منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حملة عسكرية مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، وكانت معظمهم من الأطفال والنساء، مما أسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية. هذا الوضع أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".