تعرّف على قصة الجندي الأمريكي الذي أحرق نفسه لأجل غزة
كشف صحفي أن الطيار الأمريكي آرون بوشنل (25 عاما)، خصص مدخراته لأطفال فلسطين بعد أن أضرم النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن، الاثنين، احتجاجا على ما يحدث من "إبادة جماعية" في غزة.
وذكر الصحفي الأمريكي كويل لورانس، للإذاعة الوطنية العامة (محلية)، الأربعاء، أن بوشنل، أعلن أنه خطط لوصيته بعناية فائقة مع منظمة خيرية عمل معها.
وأشار لورانس، إلى أن بوشنل، خطط لعمله مسبقا، قائلا: "أعدّ وصية، وطلب التبرع بمدخراته لصندوق مساعدة أطفال فلسطين".
وأضاف أن بوشنل، رتب كل شيء (قبل إقدامه على حرق نفسه)، حتى إنه أوصى جاره بالاعتناء بقطته.
يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) وصفت وفاة بوشنل، بأنها "مأساة".
والاثنين، توجه بوشنل، نحو مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ولدى وصوله سكب بنزينا على رأسه وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ "الحرية لفلسطين"، مرارا وتكرارا، حتى توقف عن التنفس، لتعلن شرطة واشنطن لاحقا مفارقته الحياة.
وقبيل إضرامه النار بنفسه، قال بوشنل، أمام مقر السفارة: "سأنظم احتجاجا عنيفا للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيرا مقارنة بما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم".
وأظهرت مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي، أحد أفراد شرطة السفارة يقول لبوشنل "هل يمكنني مساعدتك؟" و"استلقي على الأرض"، فيما يقول شرطي آخر: "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدسا".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".