إحباط عمليات تهريب مخدرات من الأردن إلى السعودية
أعلنت السلطات السعودية إحباط محاولتي تهريب على الحدود السعودية- الأردنية، لأكثر من 63 ألف قرص “كبتاجون” مخدّر، عثر عليها مخبأة في مركبتين، قدمتا إلى المملكة عبر منفذ الحديثة الحدودي مع الأردن.
وذكرت هيئة “الزكاة والضريبة والجمارك” السعودية، الأحد، 3 من آذار، أنه في المحاولة الأولى جرى إحباط تهريب أكثر من 41 ألف قرص “كبتاجون”، كانت مخبأة في أجزاء متفرقة من المركبة.
كما جرى إحباط تهريب 22 ألف قرص “كبتاجون” في المحاولة الثانية، وكانت مخبأة بنفس الطريقة بمركبة قادمة إلى المملكة عبر المعبر ذاته.
في السياق نفسه، جرى القبض على خمسة أشخاص، هم مستقبلو المخدرات في السعودية، بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، كما أكدت الهيئة أنها ماضية في إحكام الرقابة الجمركية على واردات وصادرات المملكة، والوقوف بالمرصاد أم محاولات أرباب التهريب.
ومنفذ الحديثة هو أكبر منافذ السعودية البرية، وبوابة بلاد الشام نحو الخليج، ويربط السعودية بالأردن، مع منفذي “حالة عمار” و”الدرة”، ويقع على الحدود الشمالية للسعودية، في محافظة القريات بمنطقة الجوف، عند الشريط الحدودي مع الأردن، الممتد على طول 745 كيلومترًا، وفق بيانات “سعوديبيا“.
تأتي هذه المحاولات بعد أيام قليلة من توسيع الخلية الرباعية لمكافحة تهريب المخدرات على المستوى الإقليمي، والتي تشكلت نواة تأسيسها في 17 من شباط، بعد لقاء وزراء داخلية الأردن ولبنان والعراق والنظام السوري، مؤخرًا، لتتحول إلى “خلية خماسية” إثر انضمام مصر إليها.
والتقى وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، نظيره المصري، محمود توفيق، على هامش اجتماع وزراء الداخلية العرب، في تونس، في 26 من شباط، وذكرت وكالة “عمون” الأردنية، أن وزير الداخلية المصري، رحب بانضمام مصر إلى خلية الاتصال المشتركة.
كما قال مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية، مصطفى الحيارى، خلال مقابلة مع قناة “المملكة”، في 7 من كانون الثاني الماضي، إن نتائج التحقيق كشفت عن رصد اتصالات المهربين والعصابات التي تديرهم، وجرى ذكر اسم السعودية وغيرها من الدول، فهم يريدون تجاوز هذه الساحة إلى ما بعدها.
الدكتور عمر باشا الرداد، الخبير الأردني في الأمن الاستراتيجي، أوضح لعنب بلدي في وقت سابق، أن الأردن يطلب فعلًا دعمًا سعوديًا على مستويين، الأول يتجلى برفع وتيرة التنسيق بخصوص مكافحة المخدرات على الصعيدين الاستخباراتي والأمني، وتبادل المعلومات حول الشبكات الموجودة في الأردن والسعودية ولبنان وسوريا، إذ ثبت أن هذه الشبكات عابرة للحدود، والأردن يواجه تعثرًا واضحًا في التنسيق مع النظام السوري.