تصريحات متبادلة حول إتفاق وقف إطلاق النار بغزة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس يوم الأربعاء أنها ستواصل المفاوضات لتحقيق اتفاق يقضي بوقف شامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدت الحركة المرونة في المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق يشمل وقفًا شاملاً للعدوان على الشعب الفلسطيني.
وأضافت حماس في بيانها أنه على الرغم من تجاوبها والمرونة التي أظهرتها، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يتهرب من التزامات الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار بشكل دائم، وعودة النازحين،
وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، وتوفير احتياجات الشعب الفلسطيني.
وأشارت حماس إلى أنها ستستمر في المفاوضات من خلال الوسطاء لتحقيق اتفاق يلبي مطالب الشعب الفلسطيني ويحقق مصالحه.
يأتي هذا البيان بعد تداول تقارير حول انتهاء المفاوضات، وقامت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية بنقل تصريحات من مصدر مجهول أكد أن "مفاوضات القاهرة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة مستمرة، وسيعقد جولة جديدة غدًا (الأربعاء)".
وتأمل الأطراف في التوصل إلى هدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك (الذي يبدأ في 11 مارس/آذار فلكيًا). بدأت هذه المفاوضات في القاهرة يوم الأحد بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس، في حين غابت إسرائيل عن الجولة.
في سياق آخر، اتهم القيادي في حماس، أسامة حمدان، إسرائيل بالتماطل، محذرًا من أن المسار الذي تسير فيه المفاوضات "لن يبقى مفتوحًا بلا أفق مع استمرار العدوان وحرب التجويع ضد شعبنا". وشدد على أن حماس ستواصل المفاوضات ولكن بشرط تحقيق التزامات إسرائيل.
على الرغم من مثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية"، إلا أنها تستمر في حربها على غزة، حيث خلفت الحرب الإسرائيلية عشرات آلاف الضحايا المدنيين، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارًا هائلًا في البنية التحتية والممتلكات.
فيما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة "يعتمد على موقف حماس".
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين، الثلاثاء قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية في مطار قريب من العاصمة واشنطن.
وأضاف :"الأمر حاليا في يد حماس، والإسرائيليون يتعاونون، وقد تم تقديم عرض معقول، وسنرى ما سيحدث في غضون أيام قليلة".
وتابع الرئيس الأمريكي :"نحن بحاجة إلى وقف إطلاق النار."
وفيما يتعلق بإمكانية وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان، قال بايدن: "يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار. وإذا استمرت الحرب حتى شهر رمضان، فسيكون الأمر خطيراً جداً. ولهذا السبب نحاول جاهدين جداً لتحقيق وقف إطلاق النار".
وذكر الرئيس الأمريكي أنهم يعملون جاهدين لتوصيل المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يواجه الفلسطينيون خطر المجاعة.