العالم يشهد ارتفاعا قياسيا في أسعار السلع الأساسية.. ما علاقة مكافحة التضخم؟
يوفر تعافي الاقتصاد العالمي والتطورات الجيوسياسية أداءً قوياً في سوق السلع الأساسية في الفترة من يناير إلى مارس من العام الجاري 2024، ولكن مكافحة التضخم قد تتأثر سلباً بهذا الوضع.
وبالإضافة إلى الحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، فإن غزة تقع تحت الحصار مع استمرار الهجمات الإسرائيلية التي تؤثر على سوق السلع.
ويذكر أن هناك توقعات بخفض أسعار الفائدة اعتبارا من هذا العام وهي من بين العوامل التي تدعم أسعار السلع الأساسية.
ومن ناحية أخرى، يشير ارتفاع الأسعار في أسواق السلع والمواد الخام إلى أن الاقتصادات لا تزال قوية، ولكن في الوقت نفسه، قد يستمر التضخم المرتفع لفترة أطول.
وصل سعر أوقية الذهب، التي تعد من السلع التي يتحدد طلبها وسعرها بشكل أكبر بالتطورات الجيوسياسية، إلى أعلى مستوياتها في التاريخ في الربع الأول من العام الجاري.
وأكمل سعر أوقية الذهب، الذي بدأ العام عند 2272 دولارا، يوم 31 آذار/مارس عند 2257 دولارا، مرتفعا بنحو 9 بالمئة في الربع الأول.
وبينما بدأت الفضة العام عند 23.3 دولارا للأوقية، ارتفع سعرها إلى 25 دولارا في نهاية مارس/آذار.
كما شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعا، وهو الطلب عليه في جميع أنحاء العالم، في الربع الأول.
وبينما ارتفع سعر برميل النفط الخام من نوع برنت من 78 دولارا إلى 89 دولارا في الربع الأول، فإن التطورات الجيوسياسية وكذلك الخطوات التي اتخذتها الدول المنتجة فعالة في هذا المجال.
كما أن ارتفاع أسعار النفط، الذي يستخدم كمادة خام في الإنتاج والنقل، يؤثر سلباً على التضخم.
وبرز الكاكاو في سوق السلع الأساسية بسبب الارتفاع السريع في أسعاره في نهاية الربع الأول، حيث حطمت أرقاماً قياسية بسبب قرار خفض أو إيقاف الإنتاج لعدم القدرة على تغطية تكاليفها.
ومن المتوقع أن ينخفض المحصول بشكل كبير في ساحل العاج، أهم دولة منتجة للكاكاو. تلبي البلاد ما يقرب من 45 بالمائة من إمدادات الكاكاو في العالم.
ووصل سعر طن الكاكاو المستحق لشهر مايو والمتداول في البورصة إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 10.075 دولارًا في 26 مارس، بزيادة قدرها 4.6 بالمائة تقريبًا. وبلغ سعر السلعة حوالي 4 آلاف و300 دولار في بداية العام.