وداع عجوز سوري أمضى 40 عامًا في خدمة زوار المسجد النبوي
فارق الحياة في المدينة المنورة شيخ سوري يبلغ من العمر 95 عامًا، بعد قضاء 40 عامًا في خدمة زوار المسجد النبوي، حيث كان يُوزِّع الشاي والقهوة والتمر بلا مقابل كصدقة جارية.
الحاج إسماعيل الزعيم، الشخصية المعروفة بـ "أبو السباع"، كان وجهًا مألوفًا بمبادرته الإنسانية في توزيع الشاي والقهوة والتمر لضيوف المسجد النبوي، ما جعله معروفًا لدى أهالي المدينة المنورة وزوارها.
وتوفي الحاج السوري طبيعيًا نتيجة تقدمه بالعمر، وصُلِّيَ عليه مساء الثلاثاء في المسجد النبوي الشريف.
على مدى الأربعين عامًا الماضية، كان الشيخ يقوم بالجلوس على كرسي بلاستيكي قرب المسجد، يقدم الحلوى والتمور بجانب الشاي والقهوة للزوار، وهذه العادة كانت جزءًا لا يتجزأ من حياته.
ووفقًا لوسائل الإعلام السورية، فقد انتقل الشيخ من مدينة حماة إلى السعودية قبل أكثر من 50 عامًا، حيث اشتهر بأعماله الخيرية وتوزيعه المواد الغذائية على الحجاج والمعتمرين بشكل مجاني يوميًا، ودون ملل أو كلل.
وفي مقابلة سابقة مع وسائل الإعلام السعودية، أكد الشيخ السوري أن كل ما قدمه خلال 40 عامًا كان مجانيًا لوجه الله، ولم يطلب أي مقابل مادي، مؤكدًا قول الله تعالى: "إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً".