تدريبات إسرائيلية مكثفة لمواجهة اسطول مرمرة 2 التركي المتجه إلى غزة بهدف كسر الحصار
أعلن الإعلام العبري أن الجيش الإسرائيلي أجرى تدريبات مكثفة تحضيرا لمواجهة محتملة لأسطول مرمرة 2 المتوقع وصوله لغزة الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يغادر الأسطول تركيا الأسبوع المقبل حاملاً مساعدات إلى قطاع غزة وعلى متنه حوالي 1200 من المتضامنين مع القطاع الذي يتعرض لعدوان متواصل منذ أكثر من 6 أشهر، بينهم صحفيون وأعضاء في البرلمان وشخصيات معروفة من تركيا.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية قالت في تقرير لها، إنه تجري الاستعدادات بشكل مكثف لمنع القافلة، وأعلن للمرة الأولى أن مسؤولين كباراً في الجهاز الأمني على اتصال بمسؤولين في أنقرة في محاولة لمنع القافلة من مغادرة تركيا.
كما أوضحت القناة أنه في الوقت الحالي، تستعد إسرائيل لوصول 3 سفن مساعدات إلى غزة وهم سفينتيْ ركاب وسفينة شحن، ويجري النظر في عدد من الحلول، منها وصول الأسطول للتفتيش إلى مصر ومن هناك إلى شواطئ غزة.
بينما أوضحت القناة أنه لا يمكن لإسرائيل أن تسمح بإدخال المساعدات دون رقابة، "لذلك تجري مناقشات في الجيش الإسرائيلي ووزارة الخارجية حول كيفية منع وقوع الحادث في المقام الأول".
كما أشارت إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ناشدت مؤخراً الولايات المتحدة وبريطانيا التدخل في الأمر ومنع توجه "أسطول مرمرة 2″، وقالت إنهما تحدثا فعلاً مع الأتراك بشأن الموضوع، وأكدت أن "الحوار مستمر مع الأتراك".
القناة أشارت في تقريرها إلى حادث سفينة "مافي مرمرة" الذي يعود إلى عام 2010، عندما شاركت السفينة التركية في "أسطول الحرية"، الذي ضم عدداً من السفن حملت على متنها مساعدات، و750 ناشطاً من 36 دولة عربية وأجنبية، بهدف كسر الحصار على قطاع غزة.
حيث تعرضت أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل فلسطين للاعتداء من قبل جيش الاحتلال، الذي قتل 10 مواطنين أتراك وأصاب 56 آخرين، وتعرض الناشطون للحبس والتعذيب والاستجواب ومصادرة ممتلكاتهم الخاصة، كما تمت مصادرة السفينة.
بينما من المقرر أن ينقل الأسطول الحالي مساعدات من 12 دولة إلى سكان غزة، إذ أعلنت تركيا أن هدفها ذو شقين وهو مساعدة سكان القطاع، وكسر الحصار الإسرائيلي.
بينما ستحمل السفن مساعدات إنسانية للقطاع، فضلاً عن عدد من الصحفيين ونشطاء السلام، من تركيا، وكندا، وجنوب أفريقيا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، وماليزيا، والسويد.