الدويري يتحدث عن تفاصيل كمين المغراقة
في تقديمه لتحليله على قناة الجزيرة، علق اللواء المتقاعد فايز الدويري على عملية المغراقة التي نفذتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، وهي الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في منطقة المغراقة يوم أمس الأحد، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 14 جنديًا إسرائيليًا، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام العبرية.
أوضح الدويري أن منطقة المغراقة، التي تقع في وادي غزة، تُعرف عسكريًا بأنها مناطق نسبياً غير محصنة، ولكن خلال العملية أظهرت تحديدًا صلابة تلك المناطق بشكل ملحوظ، حيث أشار إلى مثال من ذلك في منطقة جحر الديك.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الدويري إلى أن عملية المغراقة كانت معقدة ومركبة، واستدعت تخطيطًا دقيقًا وتنفيذًا استراتيجيًا يعتمد على جمع معلومات استخباراتية واسعة النطاق وتوظيفها في تنفيذ عملية خداع تكتيكي. تم استخدام هذه المعلومات لاستدراج قوات جيش الاحتلال إلى منطقة الهجوم، كما حدث في هذه العملية.
وأوضح الدويري أن هذا الهجوم كان جزءًا من استراتيجية أوسع، تشمل استخدام القذائف والصواريخ لتحقيق أهداف تضليل وخداع، وأشار أيضًا إلى استخدام مخلفات الهجمات الجوية الإسرائيلية، مثل القنابل غير المنفجرة.
وتوقع الدويري أن يستجيب جيش الاحتلال بتغيير استراتيجيته وسحب الألوية الاحتياطية التي أرسلها سابقًا بدلاً من لواء ناحال.
من جانبها، زعمت كتائب الشهيد عز الدين القسام أن مقاتليها استدرجوا قوات إسرائيلية مدرعة وأوقعوها في كمين ألغام في شارع السكة بمنطقة المغراقة في قطاع غزة. وأشارت إلى استخدام عبوات ناسفة وصواريخ طائرات "إف 16" في الهجوم، والتي لم تنفجر وأصابت المدنيين.
وكشف موقع "روتر" الإسرائيلي عن مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة.