سوريا: اطلاق “فيزا إلكترونية” للدخول إلى سوريا
أعلنت وزارة السياحة السورية اليوم، الأربعاء الموافق 1 من مايو، أنه بدءًا من اليوم، يمكن للمواطنين السوريين والمواطنين العرب والأجانب التقديم للحصول على "الفيزا الإلكترونية"، دون الحاجة إلى زيارة السفارات والقنصليات السورية في الخارج لتقديم الطلبات. هذا الإعلان أثار تساؤلات حول أهداف النظام من إطلاق هذه الخدمة.
وقال وزير السياحة، محمد رامي مرتيني، لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إنه بعد التنسيق بين وزارات السياحة والداخلية والخارجية، يمكن لأولئك الراغبين بالقدوم إلى سوريا التقدم بطلباتهم للحصول على التأشيرة (الفيزا) عبر منصة إلكترونية، وسيحصلون على النتيجة في غضون 72 ساعة كحد أقصى.
وأوضح مرتيني أن السوريين يمكنهم التقديم للحصول على الفيزا الإلكترونية بالنيابة عن أصدقائهم وأقاربهم من العرب والأجانب من خلال المكاتب المرتبطة بوزارة السياحة في سوريا أو من خلال منصة "أنجز سوريا".
وبالنسبة للعرب والأجانب في الخارج، يمكنهم التقدم مباشرة إلى موقع "إي فيزا" لتقديم طلبات التسجيل على الفيزا الإلكترونية.
وبشأن تسديد رسوم "الفيزا الإلكترونية"، أوضح مرتيني أن المنظومة التي ستعمل بها تتيح خيارين للدفع، إما عبر الدفع الإلكتروني إن كان متاحًا، أو بتأجيل دفع الرسوم لحين وصول الزائر إلى المنافذ الحدودية، حيث ستُستوفى الرسوم بشكل متكامل، وتشمل قيمة "الفيزا" ورسم بدل الخدمة.
أهداف معلَنة وخفية
وأشار وزير السياحة السوري لموقع "أثر برس" المحلي، إلى أن إطلاق منصة "الفيزا الإلكترونية" يهدف إلى التغلب على الظروف الصعبة التي تمر بها السياحة في سوريا، خاصة في الدول التي لا توجد فيها سفارات أو قنصليات.
وتوقع الوزير أن تسهم هذه المنصة في زيادة أعداد القادمين إلى البلاد، خاصة من الدول التي اتخذت حكوماتها موقفًا معاديًا للشعب السوري خلال الحرب التي شهدتها البلاد، كبعض الدول الأوروبية وغيرها.
من جانبه، قال مدير الجودة والرقابة في وزارة السياحة، زياد البلخي، لصحيفة "الوطن" المحلية، إن مشروع المنصة الإلكترونية لمنح تأشيرات الدخول للقادمين إلى سوريا أصبح جاهزًا، وهدفه تسهيل الحصول على تأشيرة الدخول إلى سوريا.
وفي حين تخطط وزارة السياحة لهذا العام لدخول 2.5 مليون قادم إلى سوريا، يرى البلخي أن للمنصة الإلكترونية دورًا كبيرًا في زيادة عدد القادمين إلى سوريا
، وذلك ضمن إطار التحول الرقمي وتبسيط الإجراءات.
ويرى المحلل الاقتصادي الدكتور فراس شعبو، أن إطلاق "الفيزا الإلكترونية" له هدفان أساسيان يسعى النظام السوري لتحقيقهما. الهدف الأول هو اقتصادي، حيث يسعى النظام لجني العملة الأجنبية من السياحة لتعزيز خزينته، ويُشجع السياح على زيارة سوريا من خلال تسهيلات مثل هذه الفيزا. أما الهدف الثاني فهو سياسي، حيث يرغب النظام في تعزيز الصورة الإيجابية للبلاد واستعادة الثقة الدولية من خلال إظهار أن الحياة الاقتصادية والسياحية في سوريا عادت لطبيعتها.
وبالرغم من الإعلان عن إطلاق الخدمة، تظهر المنصتان "أنجز سوريا" و"إي فيزا" التي تتيحان التسجيل على الفيزا الإلكترونية خارج الخدمة، ولم يتلقَ مكاتب السياحة في سوريا أي تفاصيل حول آلية التسجيل أو الرسوم المطلوبة. هذا يثير تساؤلات حول مدى جدية تنفيذ النظام لهذه الخدمة الجديدة وإمكانية تحقيق الأهداف المعلنة.
المصدر/ عنب بلدي