غداً.. 76 عام على النكبة الفلسطينية في ظل الحرب القائمة

غداً.. 76 عام على النكبة الفلسطينية في ظل الحرب القائمة
غداً.. 76 عام على النكبة الفلسطينية في ظل الحرب القائمة

غداً.. 76 عام على النكبة الفلسطينية في ظل الحرب القائمة

غدًا، يستعيد الفلسطينيون ذكرى النكبة في الذكرى الـ 76، وهم يعيشون تحت وطأة حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.

يُطلق الفلسطينيون مصطلح "النكبة" على اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل قيامها على معظم أراضيهم في 15 مايو 1948.

ووفقًا لتقرير حديث لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فإن عدد الضحايا الفلسطينيين والعرب في فلسطين منذ عام 1948 بلغ 134 ألف شخص، إلى جانب تسجيل نحو مليون حالة اعتقال منذ حرب النكسة في عام 1967، حيث احتلت إسرائيل قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

في كل عام في 15 مايو، يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة من خلال مسيرات وفعاليات ومعارض داخل الأراضي الفلسطينية وفي الشتات حول العالم.

وتأتي هذه الذكرى هذا العام وسط استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة في قطاع غزة والتي تستهدف بشكل رئيسي مخيمات شمال الضفة الغربية.

قيام إسرائيل:

في مساء يوم 14 مايو 1948، أعلنت إسرائيل قيام دولتها على أرض فلسطين، وكانت الولايات المتحدة أول من اعترف بها.

ويعتقد الفلسطينيون أن النكبة لم تكن البداية فحسب، بل وفقًا لوعد بلفور في 2 نوفمبر 1917، الذي اعتمده بريطانيا وأعلن فيه تأييدها لـ "المشروع الصهيوني" وإنشاء وطن قومي لليهود في أرض فلسطين.

ويقولون إن وعد بلفور فتح الباب على مصراعيه أمام هجرة اليهود إلى فلسطين حتى عام 1948، مما أسس للنكبة.

وبعد أقل من عقدين، احتلت إسرائيل ما تبقى من فلسطين، بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة إلى أراضي عربية في لبنان وسوريا والأردن ومصر.

النكبة في الأرقام:

وفقًا لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، فإن النكبة شكلت مأساة كبرى للشعب الفلسطيني بسبب التهجير والطرد الذي تعرض له، حيث تم تشريد ما يزيد على مليون فلسطيني من أصل 1.4 مليون كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة عام 1948، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية.

المجاورة، إضافة إلى التهجير الداخلي لآلاف الأشخاص داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال.

تضمنت النكبة تدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية بالكامل، بينما تم إخضاع القرى المتبقية للسيطرة الإسرائيلية وقوانينها.

ونُفّذت أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين خلال النكبة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 15 ألف شخص، بينما أقيمت إسرائيل على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية.

تضاعف عدد الفلسطينيين 10 مرات:

وأظهر تقرير الإحصاء المركزي أن عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم بلغ 14.63 مليون نسمة في نهاية عام 2023، مما يشير إلى تضاعف العدد بمقدار 10 مرات منذ أحداث النكبة في عام 1948.

يتوزع الفلسطينيون في مختلف أنحاء العالم، حيث يعيش حوالي 5.5 مليون شخص في دولة فلسطين (الضفة الغربية وقطاع غزة)، وحوالي مليون و750 ألف شخص في أراضي 1948 (إسرائيل)، وحوالي 6.56 مليون شخص في الدول العربية، وحوالي 772 ألف شخص في دول أخرى.

الاستيطان والاعتقالات:

منذ أحداث النكبة وحتى اليوم، تستمر إسرائيل في سياساتها الاستيطانية والاعتقالية ضد الفلسطينيين، حيث بلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية 745,467 شخصًا في نهاية عام 2022.

وفي السياق نفسه، قامت إسرائيل بتدمير أكثر من 659 مبنى ومنشأة في الضفة الغربية خلال عام 2023، وأصدرت أوامر هدم لـ 1333 منشأة فلسطينية بحجة عدم الترخيص.

تستمر الاعتقالات الإسرائيلية، حيث يوجد حاليًا نحو 9,400 أسير في سجون إسرائيل، ومنذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، بلغ عدد القتلى 498 والجرحى نحو 5,000 شخص، بالإضافة إلى آلاف الاعتقالات في الضفة الغربية.

وتقدر خسائر القطاع الزراعي والصناعي في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية الحالية بحوالي 30 مليار دولار، حيث تم تدمير أكثر من 31 ألف مبنى وتضرر حوالي 17 ألف مبنى آخر بشكل كبير، إلى جانب تدمير وتضرر العديد من المنشآت الأخرى.

هذه الأرقام والتحليلات تُظهر الواقع القاسي الذي يواجهه الفلسطينيون، والذي يبرز أهمية استمرار الجهود الدولية لدعمهم وإنهاء الاحتلال واستعادة حقوقهم المشروعة.

مشاركة على: