أردوغان:" سنواصل الوقوف إلى جانب المظلومين ضد الظلم"
أرسل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة فيديو بمناسبة "النداء العالمي لقمة الأمم المتحدة المستقبلية".
وقال أردوغان: "نحن في تركيا سنواصل الوقوف ضد القمع وإلى جانب المظلومين، ولن نتراجع عن هذا الموقف الإنساني".
وذكر أردوغان في رسالته أنه لم يتبق سوى أيام قليلة لقمة المستقبل التي تهدف إلى تعزيز التضامن الدولي وتمهيد الطريق لبناء نظام سلمي وآمن وعادل في مواجهة التهديدات التي تؤثر على مستقبل. الإنسانية.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده بأن هذه القمة تمثل فرصة نادرة تنفتح وسط الصراعات والقمع والجوع والفقر التي تجتاح العالم، ودعا جميع نظرائه الذين سيحضرون القمة إلى الاستفادة الكاملة من هذه الفرصة التي أتاحها الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش.
وأشار أردوغان إلى أن السلام ضروري أولاً من أجل بناء مستقبل آمن ومزدهر، وقال إن "التحديات مثل الإرهاب والإسلام وكراهية الأجانب والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ تزيد من حدة الصدمات الجيوسياسية. والمثال الأكثر إيلاما على ذلك هو ما يحدث في غزة، ونشاهد ذلك بشكل خاص في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال: "إننا نواجه وضعا فقد فيه أكثر من 41 ألف شخص، بينهم 17 ألف طفل، أرواحهم، وأكثر من 100 ألف جريح، ودُمرت غزة بأكملها تقريبا".
في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، شدد أردوغان على أن صوت المجتمع الدولي يجب أن يكون أعلى، وقال: "في عالم يموت فيه الأطفال تحت القنابل، أستطيع أن أقول بصراحة أنه لا أحد منا يمكن أن يشعر بالأمان. كتركيا، سنواصل الوقوف ضد القمع وإلى جانب المظلومين ولن نتراجع عن هذا الموقف الإنساني».
وفي إشارة إلى أنه ينبغي توفير هيكل للحوكمة العالمية لا يتم فيه تمثيل عادل فقط البلدان التي حققت مستوى معين من الرخاء ولكن أيضًا المجتمعات التي تواصل جهودها التنموية، واصل أردوغان ما يلي:
"من أجل مستقبل أفضل، يجب علينا الانتقال إلى نظام يركز على التحول الأخضر، ومقاوم للمناخ، ويدعم التنمية المستدامة، ولا يترك أحدا خلف الركب. علينا أن نحمي ديمقراطياتنا من جميع أنواع خطاب الكراهية والعنصرية والسياسة البعيدة المدى. إننا بحاجة إلى تحقيق كل هذه الأهداف، وهي الحركات اليمينية التي تسمم مجتمعاتنا. "إنها إعادة تشكيل النظام المتعدد الأطراف على محور العدالة والمساواة، مع التركيز على الشعار القائل بأن العالم "أكبر من خمسة". وأنا أدعو زعماء العالم إلى ذلك". ولنتكاتف في قمة المستقبل نحو هذه الأهداف، وبهذه المشاعر والأفكار، أنقل إليكم احترامي وتحياتي.