وفد من حزب العدالة والتنمية يزور حلب التاريخية ولتعزيز التعاون التنموي
الجولة الميدانية:
بدأ الوفد زيارته بجولة شملت أبرز المعالم التاريخية في المدينة، على رأسها قلعة حلب الأثرية، التي تعد من أضخم القلاع في العالم ومن أهم المواقع التاريخية في سوريا. القلعة، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام، كانت شاهدة على العديد من الحضارات التي مرت بالمنطقة. استمع الوفد إلى شرح مفصل عن أعمال الترميم التي تمت في القلعة، والتي تهدف إلى الحفاظ على هذا المعلم التاريخي وإعادته إلى مجده السابق.
كما تضمنت الجولة زيارة المسجد الأموي الكبير، الذي يُعتبر من أبرز معالم العمارة الإسلامية في حلب، ويعود بناؤه إلى العصر الأموي في القرن الثامن الميلادي. أبدى أعضاء الوفد إعجابهم بجهود إعادة تأهيل المسجد بعد الأضرار التي لحقت به خلال السنوات الأخيرة، وأكدوا أهمية الحفاظ على الإرث الثقافي والديني للمدينة.
لقاء مع محافظ حلب:
اختتم الوفد زيارته بلقاء مع محافظ حلب، السيد عزام الغريب، في مقر المحافظة. تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالواقع الخدمي والتنموي للمدينة. وركزت المحادثات على:
- إعادة الإعمار والبنية التحتية: تبادل الجانبان وجهات النظر حول الخطط الجارية لإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة، بما في ذلك الطرق، وشبكات المياه والكهرباء، والخدمات العامة.
- تعزيز السياحة الثقافية: بحث السبل الممكنة لجذب المزيد من السياح إلى المدينة من خلال تسهيل الوصول إلى المواقع الأثرية والترويج لها عالمياً.
- دعم المشاريع التنموية: ناقش الجانبان دعم المبادرات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة، التي يمكن أن تسهم في تحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين.
أهمية الزيارة:
تأتي هذه الزيارة في سياق الاهتمام الدولي المتزايد بالمعالم التراثية في حلب، باعتبارها واحدة من أهم المدن المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو. وأكد الوفد خلال الزيارة على أهمية دور المجتمع الدولي في المساهمة بإعادة تأهيل المدينة التاريخية.
تعد حلب رمزاً للتمازج الثقافي والتاريخي، وقد أثبتت المدينة قدرتها على النهوض مجدداً رغم التحديات التي مرت بها. ويأمل الجانبان أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي، بما يعود بالنفع على سكان المدينة والمنطقة بأسرها.