عاجل: على خلفية الحريق.. القضاء التركي يعتقل نائب رئيس بلدية بولو
أصدر القضاء التركي قراراً باعتقال نائب رئيس بلدية بولو سدات غولنار ونائب رئيس الإطفاء كينان جوشكون، وأفراد فرقة الإطفاء عرفان أكار في إطار التحقيقات بشأن حريق الفندق بالولاية قبل أيام، والذي راح ضحيته 78 شخصا.
ولا يزال التحقيق الذي أجراه مكتب المدعي العام الرئيسي في بولو بشأن الحريق الذي اندلع في فندق جراند كارتال في 21 يناير مستمرًا.
وتم الانتهاء من استجوابات مكتب المدعي العام مع نائب عمدة بولو سيدات جولينر، ونائب رئيس الإطفاء كينان جوشكون، وأفراد الإطفاء عرفان أكار والمصمم الداخلي للفندق AB، الذين تم إرسالهم إلى محكمة بولو بعد إجراءاتهم في قيادة الدرك الإقليمية.
يذكر أنه في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها تركيا في السنوات الأخيرة، لقي 79 شخصا مصرعهم وأُصيب عشرات جراء حريق اندلع في فندق بمنتجع كارتال كايا للتزلج بولاية بولو في شمال غربي البلاد.
وذكرت صحف تركية أن حريق هائل اندلع في مطعم فندق "غراند كارتال" المكون من 12 طابقا، وكان مكتظا بـ238 نزيلا، معظمهم عائلات يقضون عطلة نصف السنة الدراسية، وذلك ما جعل الكارثة أكثر وقعا.
وفي تفاصيل الحادث بدأ الحريق في الطابق الرابع حيث يقع المطعم، وسرعان ما امتدت النيران إلى الطوابق العليا بفعل الرياح القوية وتصميم الفندق الذي يعتمد بشكل كبير على الخشب في الجدران والأسقف، مما عزز من سرعة انتشار الحريق.
ووفقا للتقارير الأولية وشهادات الناجين، لم يعمل نظام إنذار الحريق، وهو ما أدى إلى حالة من الفوضى داخل الفندق، كما اضطر النزلاء إلى التحرك عبر ممرات مظلمة ومملوءة بالدخان الكثيف، بينما لجأ آخرون إلى القفز من النوافذ أو استخدام أغطية الأسرّة كحبال للهروب.
واستغرقت فرق الإطفاء من عدة محافظات حوالي 40 إلى 45 دقيقة للوصول إلى الفندق، نظرا لموقعه الجبلي الصعب، وهو ما منح النيران الوقت الكافي للانتشار والسيطرة على المبنى.
وفي أعقاب الكارثة، أظهرت تركيا تضامنا واسعا مع الضحايا، فقد أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان الأربعاء يوم حداد وطني وتعهد بمحاسبة المتورطين، وشارك في جنازات ضحايا بمدينة بولو، بينما واصلت فرق الطوارئ عملها لتحديد هوية باقي الضحايا باستخدام اختبارات الحمض النووي.
من جانبه، أعلن وزير العدل التركي يلماز تونج أن السلطات احتجزت 11 شخصا في إطار التحقيق