أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يتوجهان إلى السعودية في أول زيارة خارجية
وصل الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع إلى السعودية اليوم الأحد في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر. وتعد هذه الزيارة خطوة مهمة في إطار تحركات الإدارة الجديدة لتعزيز علاقاتها الإقليمية والدولية.
ورافق الرئيس الشرع في زيارته وزير الخارجية أسعد الشيباني، حيث ظهرا معاً في صورة رسمية داخل طائرة خاصة قبيل وصولهما إلى السعودية. وتأتي هذه الزيارة الرسمية في سياق المساعي لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.
كما أعلنت الإدارة السورية الجديدة مؤخراً تعيين أحمد الشرع رئيساً انتقالياً، في إطار قرارات شاملة تضمنت حل جميع الفصائل المسلحة، وإلغاء العمل بالدستور السابق، وحل مجلس الشعب وحزب البعث، إضافة إلى إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية.
حيث يتولى الشرع إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية، مع صلاحيات تشكيل مجلس تشريعي مؤقت يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم ودخوله حيز التنفيذ، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس جديدة.
تلقى الرئيس الشرع رسائل تهنئة من عدد من قادة الدول، أبرزهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، اللذان أعربا عن دعمهما للإدارة السورية الجديدة وتمنياتهما لها بالتوفيق في قيادة المرحلة المقبلة.
وتأتي هذه الزيارة امتداداً لتحركات دبلوماسية نشطة بين مسؤولين سوريين وسعوديين، حيث سبق أن زار وزير الخارجية الشيباني الرياض في يناير، فيما قام نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بزيارة إلى دمشق، مؤكداً دعم بلاده للإدارة السورية الجديدة وجهودها في رفع العقوبات وتعزيز الاستقرار.