الأردن وسوريا يبحثان تعزيز العلاقات.. الملك عبد الله الثاني يستقبل أحمد الشرع في زيارة رسمية
وصل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى العاصمة الأردنية عمّان في زيارة رسمية تهدف إلى بحث عدد من الملفات الحيوية التي تهم البلدين. وكان في استقباله العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، وكبار المسؤولين الأردنيين، في خطوة تعكس اهتمام الأردن بتطورات الأوضاع في سوريا، وحرصه على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.
وتأتي هذه الزيارة، التي تم التحضير لها خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات سياسية وأمنية متسارعة، ما يجعلها ذات أهمية بالغة للطرفين. وتتصدر الملفات الأمنية جدول المباحثات، حيث يسعى الجانبان إلى تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات الأمنية في الجنوب السوري، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، والتصدي لنشاط الجماعات المسلحة، وضمان استقرار المناطق الحدودية.
كما ستناقش الزيارة الجهود المشتركة لمكافحة عصابات تهريب المخدرات التي تنشط عبر الحدود السورية الأردنية، والتي تشكل تهديداً متزايداً لأمن البلدين. ويأتي هذا الملف في ظل تصاعد عمليات التهريب، وما يترتب عليها من تداعيات أمنية واقتصادية واجتماعية.
إلى جانب ذلك، سيتم التطرق إلى قضية اللاجئين السوريين، حيث يسعى الجانبان إلى إيجاد حلول عملية تضمن عودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين الموجودين في الأردن، مع توفير الظروف المناسبة داخل سوريا لتسهيل عملية العودة الطوعية.
وفي الشق الاقتصادي، تبحث الزيارة سبل دعم الاقتصاد السوري في مرحلة إعادة الإعمار، وتعزيز التعاون في مجالات البنية التحتية، وإعادة تأهيل المؤسسات السورية، بهدف تحسين مستوى الخدمات المقدمة للسكان، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.
ويُتوقع أن تسفر الزيارة عن تفاهمات جديدة تعزز العلاقات الثنائية، وتمهد الطريق لمزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين، في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تفرض ضرورة العمل المشترك لمواجهتها.
