آفاد تحذر: الهزات الارتدادية قد تستمر لفترة في الأيام المقبلة
أعلنت هيئة الكوارث والطوارئ التركية تسجيل 184 هزة ارتدادية في أعقاب الزلزال الذي ضرب إسطنبول بقوة 6.2 درجة.
وقالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، التي حذرت من دخول المنشآت الخطرة، "من الممكن أن تستمر الزلازل بقوة معينة لفترة زمنية معينة بسبب الهزات الارتدادية التي تستمر بعد الهزة الرئيسية".
وذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) في بيان لها، أن زلزالاً بقوة 6.2 درجة وقع اليوم في تمام الساعة 12.49 بتوقيت غرينتش في بحر مرمرة قبالة سواحل سيليفري، وأن الزلزال وقع في الجزء من منطقة صدع شمال الأناضول المار عبر وسط مرمرة.
وأشار البيان إلى أن الزلزال وقع على عمق حوالي 7 كيلومترات تحت سطح الأرض، واستمر لمدة 13 ثانية، مضيفًا: "شعر به سكان محافظات تركيا ضمن دائرة نصف قطرها 300 كيلومتر من مركز الزلزال. وسُجلت حتى الآن 184 هزة ارتدادية عقب الهزة الرئيسية. وبلغ عدد الهزات الارتدادية التي بلغت قوتها 4 درجات فأكثر 7 هزات. وقد تستمر هذه الهزات الارتدادية لفترة من الوقت في الأيام المقبلة".
وجاء في البيان أن توزيع الهزات الارتدادية التي تطورت في أعقاب الزلزال تركز على خط يبلغ طوله نحو 10-15 كيلومترا إلى الشرق، وأن الهزات الارتدادية تركزت بشكل خاص على الحافة الشمالية لخندق مرمرة المركزي وفي المناطق القريبة من مسار الصدع الرئيسي.
وتضمن البيان أيضًا تقييمات أعضاء "مجلس علوم الزلازل التابع لهيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية"، والذي يتكون من أكاديميين من مختلف التخصصات، بشأن الزلازل التي ضربت إسطنبول.
وفي البيان الذي جاء فيه أن تقييمات المجلس العلمي سيتم مشاركتها مع الجمهور من وقت لآخر، تم استخدام العبارات التالية:
و في التقييم الذي أجراه أعضاء مجلس علوم الأرض التابع لتركيا، لم يُظهر الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة تسارعًا كبيرًا.
و يشير الزلزال إلى آلية تمزق انزلاقي يمينية، متوافقة مع آلية تمزق صدع شمال الأناضول.
و تُظهر التحليلات الأولية أن جزءًا يبلغ طوله حوالي 15 كيلومترًا وعرضه 9.5 كيلومترات قد تمزق.
و يبلغ الإزاحة اليمنى على الصدع حوالي 30 سنتيمترًا و يُعد اكتشاف الأضرار الهيكلية عملية فنية تتطلب فحصًا ميدانيًا.
وأكد التقييم أن اكتشاف الأضرار التي تلحق بالمباني عملية فنية تتطلب التفتيش في الموقع، ويواصل مسؤولو وزارة البيئة والتحضر وتغير المناخ دراسات المسح الميداني.
وأشار إلى أن عدد المكالمات على الرقم 112 تجاوز 10 آلاف حتى الآن. 296 منها عبارة عن إخطارات قدمها مواطنونا بشأن المنشآت.
وطالب المواطنين بعدم دخول مثل هذه المباني والابتعاد عنها حتى يأتي الفنيون الرسميون لإجراء التفتيش اللازم.
"الحذر من الهزات الارتدادية المحتملة"
وجاء في البيان أن المجلس قيّم أهمية عدم دخول المباني التي تعتبر خطرة، و"على المواطنين الذين لديهم شكوك حول مبانيهم الإبلاغ عن الوضع إلى مركز الاتصال 112".
وأشار البيان إلى ما يلي:
من المحتمل أن تستمر زلازل بقوة معينة لفترة من الزمن بسبب الهزات الارتدادية التي تستمر بعد الهزة الرئيسية.
وأكد على أهمية المحافظة على الهدوء وعدم الذعر في مثل هذه الزلازل، بل أن يتوخى الحذر.
ناشد البيان المواطنين مراعاة تصريحات المؤسسات الرسمية، والحذر من الهزات الارتدادية المحتملة، وعدم الوثوق بالمعلومات غير المؤكدة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
وأكدت أفاد أنها ستواصل مشاركة التطورات مع الرأي العام.
