
استثمارات النقل والبنية التحتية في تركيا تتجاوز 300 مليار دولار خلال 22 عامًا
أعلن وزير التجارة التركي عمر بولات أن بلاده استثمرت قرابة 300 مليار دولار في قطاع النقل والبنية التحتية منذ تولي الرئيس رجب طيب أردوغان الحكم قبل 22 عامًا، مؤكدًا أن هذه المشاريع كانت حاسمة في دعم التجارة والاقتصاد التركي.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى ممرات النقل العالمية، حيث أشار بولات إلى أن التجارة الدولية لا يمكن أن تزدهر دون بنية تحتية قوية وقطاع لوجستي فعال.
أهمية النقل واللوجستيات في التجارة العالمية والنمو الاقتصادي
وقال بولات إن "اللوجستيات والنقل هما العمود الفقري للتجارة، تمامًا كما أن الماء والغذاء ضروريان للحياة، فإن النقل واللوجستيات ضروريان للإنتاج والتصدير".
وأضاف أن جائحة كوفيد-19 بيّنت للعالم مدى أهمية النقل في استقرار الاقتصاد، حيث تحولت الأزمة الصحية إلى أزمة لوجستية واقتصادية عطلت سلاسل الإمداد والإنتاج.
تركيا تقود التحول اللوجستي.. وممرات النقل العالمية في قلب السياسة الاقتصادية
وأشار الوزير إلى أن "اللوجستيات أصبحت من أكثر القطاعات نموًا عالميًا"، موضحًا أن قطاع النقل لا يقتصر على الطرق فحسب، بل يشمل النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية وتنظيمات الجمارك والمناطق الحرة ومراكز التوزيع.
ولفت إلى أهمية الممرات الطبيعية العالمية مثل:
وأكد أن مشروع قناة إسطنبول يمثل ممرًا استراتيجيًا في هذا السياق، خصوصًا مع وجود 7 دول على البحر الأسود وسواحل تركية تمتد 1500 كيلومتر.
النقل والاقتصاد العالمي.. الأزمات تظهر أهمية الممرات التجارية
شدد بولات على أن أي اضطراب في ممر من الممرات التجارية يؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي، كما حصل مع:
تعليق الملاحة في قناة السويس.
الحرب الروسية الأوكرانية.
الهجمات في البحر الأحمر.
وقال إن "كل يوم تأخير في الشحن يزيد التكاليف، ويؤخر التجارة، ما يؤكد أن قطاع النقل العالمي واللوجستيات هو محرك النمو والازدهار الاقتصادي".
تركيا مركز تجاري عالمي بين أوروبا وآسيا وأفريقيا
أوضح بولات أن تركيا، بموقعها الجغرافي الفريد، تُعد نقطة تقاطع بين:
أوروبا
آسيا
أفريقيا
روسيا
الشرق الأوسط
جمهوريات آسيا الوسطى
وأشار إلى أن الاستثمارات في النقل التركي تمت غالبًا عبر نماذج الشراكة مع القطاع الخاص، مما خفف العبء على ميزانية الدولة، مشيرًا إلى استخدام آليات مثل "البناء – التشغيل – النقل".
نتائج الاستثمار: نمو الناتج المحلي وارتفاع دخل الفرد
وقال بولات:"بدون هذه الاستثمارات، لم يكن الناتج المحلي الإجمالي ليرتفع من 238 مليار دولار إلى 1.4 تريليون دولار، ولا كان دخل الفرد ليصل إلى 16 ألف دولار بنهاية الربع الأول من 2025".
تركيا 2023–2053: قرن النقل والتجارة
واختتم الوزير حديثه مؤكدًا أن الحكومة ترى في "قرن تركيا" أيضًا قرن النقل والتجارة، وتسعى إلى توقيع اتفاقيات لوجستية ونقل مع الجوار وحل أي أزمات عبر الحوار والتعاون.