
تركيا في 15 تموز: الشعب هزم الانقلاب وكتب النصر بدم الشهداء
قال وزير الداخلية التركي، علي يرليكايا، في رسالة مؤثرة بمناسبة يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية في 15 تموز، إن هذا اليوم "يمثّل الختم الذي يؤكد أن إرادتنا الحرة واستقلالنا لا يمكن أن يُكبّلا بالسلاسل".
وفي منشور نشره عبر حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، استذكر يرليكايا أحداث ليلة 15 تموز 2016، قائلاً إنه كان يشغل حينها منصب والي غازي عنتاب، المدينة التي وصفها بأنها "شعلة الكفاح الوطني وروحه".
وأوضح الوزير أن غازي عنتاب كانت دائماً موطناً للبطولة والكرامة، مذكّراً بكلمات البطل كارايلان في مواجهة الاحتلال الفرنسي: "هيا يا أهل عنتاب، هذا يوم الشرف!".
مواجهة الشعب للخيانة
وأضاف يرليكايا:"الحمد لله، لقد واجه شعبنا أولئك الخونة في جميع أرجاء البلاد بالرد اللازم، مستمدًّا شجاعته من علمنا، ومن حب الوطن، ومن إيمانه الراسخ".
وتابع قائلاً إن الشعب التركي أثبت في تلك الليلة أن الشهادة نعمة والعبودية مذلة، مشيراً إلى أن القنابل انهالت من السماء والدبابات سحقت الأبرياء، لكن الإيمان كان أقوى من السلاح.
كما نقل عن الرئيس رجب طيب أردوغان قوله: "الكلمة الأخيرة لن تكون للمدافع والدبابات، بل للإيمان"، مؤكداً أن هذه الكلمات تجسدت في ميدان الواقع.
دعاء للشهداء وتحية للجرحى
وفي ختام رسالته، ترحّم الوزير على شهداء 15 تموز الذين ضحّوا بأرواحهم من أجل الوطن، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، قائلاً: "15 تموز هو اليوم الذي مزّقت فيه أمتنا الكفن المفروض عليها، وهو الختم بأن إرادتنا الحرة واستقلالنا لا يمكن تقييدهما".
كما اختتم يرليكايا منشوره بتذكير بكلمته أمام الجماهير في غازي عنتاب ليلة محاولة الانقلاب، داعيًا إلى التكاتف والوحدة في وجه كل تهديد يستهدف الديمقراطية.