
أرامكو تخسر 800 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ 2022.. ماذا يحدث لعملاق النفط السعودي؟
شهدت شركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، خسارة ضخمة في قيمتها السوقية تجاوزت 800 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، لتعود إلى مستوياتها المتدنية التي سجلتها خلال جائحة كورونا.
وبحسب تقرير صادر عن وكالة "بلومبيرغ"، فقد تراجعت قيمة أرامكو من 2.4 تريليون دولار في 2022 إلى أقل من 1.6 تريليون دولار حاليًا، بانخفاض يتجاوز 14% منذ بداية عام 2025، في وقت حققت فيه شركات النفط الغربية مكاسب قوية في البورصات العالمية.
أسهم أرامكو دون سعر الطرح وتراجع في الأرباح
و يتداول سهم أرامكو حاليًا بأقل من سعر الطرح الثانوي في عام 2024 (27.25 ريالًا)، وأقل بنسبة 19% من متوسط سعره منذ الطرح العام الأولي في 2019. هذا الانخفاض يثير قلق المستثمرين، خاصة مع انخفاض توزيعات الأرباح وتباطؤ النمو، ما يعزز المخاوف بشأن مستقبل الشركة في ظل تغيرات السوق العالمية.
لا تزال الأعلى قيمة في قطاع النفط
ورغم التراجع، لا تزال أرامكو تحتفظ بلقب أغلى شركة نفطية في العالم بقيمة 1.55 تريليون دولار، وتتميز بأصول منخفضة التكاليف واحتياطيات ضخمة. كما أن قدرتها على دفع أعلى توزيعات أرباح في القطاع تمنحها ميزة تنافسية، رغم التحديات الحالية.
تقلبات أسعار النفط والضغوط المالية على السعودية
وتأثرت أرامكو سلبًا بتقلبات أسعار النفط، التي انخفضت من أكثر من 80 دولارًا إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل، وسط زيادة إنتاج "أوبك+" وتوترات جيوسياسية. ومن المتوقع أن تعلن الشركة في 5 أغسطس عن أرباح فصلية تبلغ 24 مليار دولار، بانخفاض 20% عن العام الماضي.
عجز الميزانية السعودية قد يدفع لبيع مزيد من أسهم أرامكو
و تواجه المملكة العربية السعودية تحديات مالية، مع استمرار عجز الموازنة وانخفاض أسعار النفط دون السعر الذي يحقق التوازن المالي (92 دولارًا للبرميل). ويرجح محللون أن تضطر الحكومة إلى بيع مزيد من أسهم أرامكو لتعويض العجز وتمويل مشاريع رؤية 2030.