اكتشاف غاز طبيعي في بئر مياه قرب دمشق ينعش آمال السوريين

اكتشاف غاز طبيعي في بئر مياه قرب دمشق ينعش آمال السوريين
اكتشاف غاز طبيعي في بئر مياه قرب دمشق ينعش آمال السوريين

اكتشاف غاز طبيعي في بئر مياه قرب دمشق ينعش آمال السوريين

في مفاجأة أثارت اهتمام سكان بلدة "أكوبار" بريف دمشق، أدى حفر بئر مياه بدعم من أحد المحسنين إلى اكتشاف غاز طبيعي، وهو ما أعاد الأمل للسكان في تحسين أوضاعهم الاقتصادية.

وحسبما أفادت صحف محلية وفق ما ترجمته نيوترك بوست ، أن البلدة الواقعة على بُعد 30 كيلومترًا شرق العاصمة دمشق، والتي يبلغ عدد سكانها نحو 4 آلاف نسمة، تعتمد بشكل كبير على الزراعة. وكان الهدف من حفر البئر هو الحصول على المياه، لكن المفاجأة كانت في تدفق الغاز الطبيعي منها منذ أكثر من شهر.

وقال عدنان قاديم، أحد المشرفين على المشروع: "بدأنا حفر البئر لتوفير المياه لأهالي البلدة، لكننا تفاجأنا بخروج الغاز بدلاً من الماء. نأمل أن يكون هذا المورد الطبيعي نعمة لبلدتنا ووطننا".

وأشار قاديم إلى أن الموارد الطبيعية في سوريا تكفي الجميع، مؤكدًا أن الوضع الآن مختلف عن فترة حكم نظام الأسد، حيث لم يكن يُسمح حتى بمناقشة مثل هذه الاكتشافات. وأضاف:"نثق في أن الحكومة الجديدة ستعمل على إيصال هذه الثروات إلى الشعب".

من جهته، صرّح رئيس بلدية أكوبار، حسن صالح إسماعيل، أن البئر حفرت على عمق 140 مترًا، بينما عادةً ما يظهر الماء في المنطقة على عمق 70 مترًا فقط.

 وأضاف:"خرجت ألسنة لهب من البئر بشكل مفاجئ، ما دفعنا لإبلاغ وزارة الطاقة فورًا. وجاء مهندسون وأكدوا أن البئر يجب أن تبقى مفتوحة لمدة شهر على الأقل. ومنذ ذلك الحين، يستمر تدفق الغاز".

وأكد إسماعيل احتمال وجود احتياطات غاز طبيعي إضافية في المنطقة، قائلاً: "نأمل أن يوفّر هذا الاكتشاف فرص عمل جديدة، وأن يكون له أثر اقتصادي إيجابي. ننتظر من وزارة الطاقة إرسال فرق متخصصة لإجراء دراسات شاملة".

كما كشف أن المنطقة شهدت قبل 5 سنوات اكتشافًا مشابهًا خلال حفر بئر أخرى، لكن الخوف من النظام السابق منعهم من الإبلاغ، قائلاً:

 "كنا نخشى أن يتم ترحيلنا أو مصادرة أراضينا، أما الآن فنشعر بالأمان ونبادر بالتواصل مع الجهات المختصة".
هذا الاكتشاف المفاجئ في ريف دمشق يفتح الباب أمام آمال جديدة للسوريين في الاستفادة من ثروات بلادهم الطبيعية، وسط تفاؤل بأن يتم استثمار هذه الموارد لصالح الشعب والاقتصاد الوطني.

مشاركة على: