5 آلاف منشأة في غازي عنتاب تعجز عن العثور على عمال

تشهد مدينة غازي عنتاب، وتحديدًا في منطقتي شهيدكامل وشهينبي، أزمة حقيقية في سوق العمل بقطاع إصلاح المركبات. فقد اشتكى أصحاب الورش من صعوبة العثور على عمال، رغم تقديم رواتب مرتفعة تصل إلى 50 ألف ليرة تركية شهريًا

بحسب التقارير، هناك نحو 5 آلاف منشأة تعمل في هذا المجال، لكنهم لا يجدون "عاملًا يمكن تعليمه وتسليمه العمل"، كما وصفها أحدهم. 

وأوضحوا أن السبب يعود إلى رفض العمال الجدد الانخراط في بيئة العمل التي يصفونها بأنها "متسخة، دهنية، ومجهدة جدًا

يروي أحد خبراء المهنة تجربةً قائلاً: "رغم عرضنا 40 إلى 50 ألف ليرة، فإن العثور على مساعد أو حرفي معدّ لا يزال شبه مستحيل." 

كما أشار إلى أن مرحلة التعليم المهني القسرية التي تنتهي في سنٍّ مبكرة تقف عقبة أمام إقبال الشباب على الورش

ويصف أحد الحرفيين بعمر 30 عامًا الوضع قائلاً: "لم يعد يجد من يمارس المهنة هي نفسه، 

فنحن قد نكون الجيل الأخير. بعد 10–15 سنة ستواجه المهنة خطر الانقراض.

الخلاصة

الأزمة تعكس تحديات عميقة في التحوّلات المهنية لدى الأجيال الشابة، حيث تتراجع فرص المهن الحرفية بسبب التفضيل الواضح للعمل المكتبي أو الثقيف. وعلى الرغم من الجاذبية المادية لهذا القطاع، فإن القناعات المرتبطة ببيئة العمل تحول دون جذب مهرة جدد.