شهادة قاسية من العاملين في مساعدات غزة

في Gaza، أضحت مسألة تأمين الطعام ليست فقط تحديًا للعائلات المدنيّة، بل امتدت لتطال العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية. حيث أفادت الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) بأن بعض موظفيها وفرقها الجوالة في غزة ينامون مبكرًا خلال الليل كوسيلة للهروب من الشعور بالجوع.

أكد البيان أن هؤلاء الأفراد "غير معتادين على مواجهة الجوع"، ومع ذلك فإنهم يواصلون عملهم في إنقاذ الأرواح، بينما يكافحون لإيجاد طعام لعائلاتهم. وغطّى التقرير أن معظمهم يقتصر طعامهم على وجبة واحدة في اليوم، وفي أحيان كثيرة يفضلون إعطائها لأطفالهم.

يذكر أن البيان تضمن كلمات مأثّرة:

"لا فرق بين الليل والنهار في غزة. الخوف لا يعرف موعدًا، والموت لا يحترم أوقات النوم. أن تحاول أن تأكل هو أن تحلم."

وفي حالات مأساوية، روى أحد العاملين كيف يلجأ إلى "غليّ أوراق الشجر وإخبار بناته إنها عصير"، فقط كي يحصلن على قليل من الرطوبة.

كما أشار التقرير إلى أن نقص الغذاء يُعدّ قاتلاً ببطء، لكنّه لا يقل فتكًا عن الصواريخ والانفجارات. فبدون حماية للعاملين في المجال الإنساني، يفقدون قدرتهم على مواصلة العمل وسط الأزمة.