سوق خيري في بورصا التركية لدعم طلاب فلسطينيين

سوق خيري في بورصا التركية لدعم طلاب فلسطينيين
سوق خيري في بورصا التركية لدعم طلاب فلسطينيين

سوق خيري في بورصا التركية لدعم طلاب فلسطينيين

حت سماء بورصا المشرقة، وفي قلب الساحة المعروفة بـ"15 تموز"، اختلط عبق التاريخ بطرز التضامن الإنساني، حين انطلق "السوق الخيري" الذي نظمته المنظمات المحلية لدعم الطلاب الفلسطينيين الدارسين في جامعة أولوداغ.

المنظّمون: قلوب متّحدة في سبيل العطاء
شهد هذا السوق مشاركة مفعمة بالحيوية من قِبل جمعيات معروفة بالمبادرة: الهلال الأحمر التركي، هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH)، جمعية بيت فلسطين (BUFDER)، إلى جانب جمعيات ثقافية وفنية محلية. هذا التلاحم تحت سقف مصير مشترك أعطى السوق عمقاً يفوق كونه فعالية تجارية فقط. 

الفعاليات: أكثر من مجرد أكشاك وأرفف
بدأ السوق نشاطه الذي امتد ليومين، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الخامسة مساءً. احتضن أكشاكاً عرضت بأنامل الأهل منتجات متنوعة: من مأكولات تقليدية إلى ملابس وهدايا محلية التصميم. هذه القطع، التي اختارها القائمون بذوق، لم تكن مجرد مباع—هي جُسر بين ثقافتين، وفُسحتها التضامن. 

الهدف: خلق فرصة تعليمية عبر عطاء شعبنا
تُعد الإيرادات المحققة من هذا السوق مصدر دعم مباشر لطلبة فلسطين في جامعة أولوداغ، تشمل الرسوم الدراسية وبعض الاحتياجات الأساسية. هو ليس دعمًا مادياً فحسب، بل هو رسالة رسالة أن للجالية الفلسطينية جيل يبني مستقبله رغم النكبة. 

البيئة والموقع: بورصا تجمع بين الجمال والعطاء
تُضفي "ساحة 15 تموز" طابعاً تاريخياً على المكان، حيث تنتشر مظاهر الحياة اليومية وتمتزج مع روح الحدث. تجوال الزوار بين الأكشاك والتواصل مع منظمي الحدث أضفى دفئًا إنسانيًا نادرًا في مثل هذه الفاعليات.

صدى الصوت المجتمعي: دعم يتعدى حدود الفعالية
لم يكن السوق مجرد مناسبة محلية، بل انعكس صداه في الأوساط الإعلامية—من منصة الأناضول للوكالات إلى صحف مثل "يني شفق" التي سلطت الضوء على العاملين على الأرض والمتطوعين، معتبرة السوق نموذجا للعمل الخيري المُلهم. 

 تأثير الفعل الشعبي حتى بعد انتهاءه
كما رأت وكالة نيو ترك بوست ما يميّز هذا الحدث هو عفويته وطبيعته الإنسانية الصادقة، بعيدا عن المنابر الرسمية. هو تجسيد لصمود ثقافي وذهني للشعب الفلسطيني، إليه لا تُقاس قيمة الدعم في الميزانيات فقط، بل برسم الطريق أمام جيل شبابي يبني مستقبله بالدراسة والإصرار.

 تضامن يبني.. وبناؤنا حضارة
مع انتهاء السوق، يبقى الأثر في قلوب الطلاب، في التبرعات اليدوية، في النية الطيبة… وفي الورق المُعدّ لهذه التغطية الصحفية، التي توثّق فعالية ليست حدثاً مؤقتاً، بل فصلٌ جديد في سجل القصص الإنسانية.

مشاركة على: