
صيادون أتراك يطردون قوارب يونانية نحو المياه الإقليمية
في مياه خليج ساروس المتمايلة على الحدود البحرية بين تركيا واليونان، شهدت الأعماق توتراً غير مسبوق، عندما اصطدمت قوارب يونانية بصيادين أتراك بطريقة استفزازية، ما أجبر الأتراك على تنظيم دفاعهم البحري ورد الفعل السريع.
حسب ما وثّقته كاميرات الهواتف المحمولة لحظات الأزمة، كانت البداية عندما اقتربت قوارب يونانية من قوارب الصيد التركية، ما اعتُبر اقتحاماً للفضاء البحري التركي. وباتصال عبر أنظمة الاتصال، استجمع الصيادون الأتراك قواربهم بسرعة وبدأوا بمطاردة تلك القوارب باتجاه المياه الدولية، رافضين أي محاولة تطاول أو تهديد لطوافة أمواجهم.

وفقاً لوكالات محلية مثل Bianet وArtı Haber، جاءت هذه المواجهة استمراراً لتوتر البحري الإقليمي، حيث تصر تركيا على حماية مياهها الإقليمية. وتمكنت القوارب التركية بصبر ودقة — وبأدوات قد لا تتجاوز الشباك ومحركات الصيد — من إبعاد تلك القوارب، ليبقى البحر بلا مواجهة عسكرية.
تحليليًا، تعكس هذه المواجهة الحدود في بحر إيجه المتنازع عليها تاريخياً بين البلدين، ما يزيد من حساسيتها الجغرافية والسياسية. ترى اليونان أن هذا التصرف يملك هامشاً من "الضغط المقنن"، في حين يراه الصيادون الأتراك فعل حماية شرعية لحدودهم الحيوية. يعود التوتر إذًا إلى استحضار ما يعرف بـ«خلاف بحر إيجة»، حيث تتقاطع مصالح اقتصادية وسلطوية نحو الموارد البحرية.
في الختام، لا يتوقّف الحدث عند لحظة طرد القوارب؛ بل يرمز إلى استنهاض الشعور الوطني داخل الفئات العاملة الطبيعية — وهؤلاء الذين تحوّلوا إلى حرس بحري تلقائي أمام أي تهديد بسيط، مدعومين بالإجابة الجماعية الفورية.