
اغتيال تشارلي كيرك يهز أمريكا ويشعل جدلًا سياسيًا واسعًا
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية صدمة كبرى عقب اغتيال الناشط السياسي اليميني تشارلي كيرك، أحد أبرز المؤثرين بين الشباب المسيحيين الإنجيليين، والذي يتابعه أكثر من 10 ملايين شخص عبر منصات التواصل.
التحقيقات لا تزال جارية، ولم يتم تحديد هوية القاتل أو دوافعه حتى الآن. وأفادت مصادر إعلامية أمريكية أن الرصاصة أُطلقت من مكان مرتفع قرب جامعة وادي يوتا، مما يرجّح فرضية أن المنفذ قناص محترف. وقد نفت السلطات ما تردّد عن اعتقال مشتبه به مسنّ، مؤكدة أنه أُفرج عنه بعد التحقيق معه.
الحادثة فجّرت عاصفة من الجدل في الداخل الأمريكي. فبينما وجّهت بعض الأصوات أصابع الاتهام نحو اليسار المتطرف، ظهرت على مواقع التواصل نظريات تتهم الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء العملية، خاصة مع تزايد مواقف كيرك التي يُنظر إليها على أنها ابتعدت عن الخطاب التقليدي المؤيد لإسرائيل.
ردود الفعل الرسمية كانت لافتة؛ حيث أمر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتنكيس الأعلام حتى مساء الأحد، ووقف الكونغرس دقيقة صمت، فيما أصدر رؤساء سابقون مثل أوباما وبوش وكلينتون بيانات إدانة. في المقابل، حمّل شباب يمينيون التيار الليبرالي المسؤولية واعتبروا ما جرى “إعلان حرب”.
يُنظر إلى تشارلي كيرك على أنه رمز لخطاب إعادة إحياء الهوية المسيحية البيضاء في الولايات المتحدة، ما يجعل اغتياله حدثًا فارقًا قد يُفاقم الاستقطاب السياسي والثقافي، ويؤجج النقاش حول قضايا السلاح، العنف الداخلي، وحتى علاقة واشنطن بإسرائيل.
المحللون يؤكدون أن ما بعد اغتيال كيرك لن يكون كما قبله، وأن المجتمع الأمريكي يقف أمام منعطف تاريخي جديد قد يُعيد تشكيل المشهد السياسي والثقافي لعقود قادمة.