الجالية العربية في تركيا والعشّاق الرياضيون يتنفسون فخرًا هذه الأيام: المنتخب التركي لكرة السلة، المعروف بـ 12 Dev Adam، حقّق إنجازًا تاريخيًا بتأهّله لنهائي بطولة أوروبا EuroBasket 2025 بعد فوز كاسح على نظيره اليوناني بنتيجة 94-68 في نصف النهائي، وذلك في مدينة ريغا، لاتفيا.
رغم أن النهائي لم ينتهِ كما تطلّع الجميع، حيث خسر المنتخب التركي أمام ألمانيا بفارق ضئيل 88-83 بعد مباراة قلب فيها الجميع الهزيمة إلى أمل متجدد، إلا أن الأداء كان مبهراً وروح المنافسة عالية.
الرئيس رجب طيب أردوغان نشر رسالة مفعمة بالفخر والعرفان بعد الفوز على اليونان، وقال:
“أهنّئ من كل قلبي منتخبنا الوطني على الأداء الرائع والتأهّل إلى النهائي. إنكم مثال للعزيمة، والجالية العربية هنا في تركيا تتابعكم بفخر.”
الرئيس رجب طيب أردوغان
الأمل الآن يشتعل بين جماهير “12 Dev Adam” ، خاصة بين الجالية العربية في إسطنبول وأنقرة وغيرها، التي ترى في إنجاز المنتخب رسالة قوية بأن الرياضة تجمع وتوحّد، وأن المواهب التركية – مع دعم محلي وإعلامي عربي – قادرة تنافس على أعلى المستويات.
إصابات طفيفة وتعب اللاعبين كانا من العوامل التي حالت دون الفوز بالذهب، لكن الخسارة لا تُخمد الحماس، بل تحفّز الجماهير على الترقّب للمستقبل. اللاعبين مثل ألبرن سِنجون وأردان عثمان وإركان عثماني قدّموا أرقامًا متميّزة أثبتت أن تركيا ليست فيها فقط تاريخ، بل مستقبل واعد في كرة السلة.
الجالية العربية في تركيا، التي تتابع المباريات باللغة العربية عبر القنوات والنشرات والمواقع، عبّرت عن فخرها في وسائل التواصل: التغريدات والمناسبات في المقاهي العربية والأحياء التي يقطنها العرب، كلها تعكس تأثير المنتخب الذي أصبح رمزًا للوحدة والتنافس الشريف.
ختامًا، هذه اللحظة – ورغم أنها خسارة بالنتيجة النهائية – تمثل “انتصارًا روحيًا” لتركيا، وللجالية العربية التي تراها أحد أبراج القوة الثقافية والإعلامية في دعم المنتخب. والجميع الآن يترقّب المباراة القادمة، والمشوار الرياضي الذي سيُتبرّع به الأبطال في البطولات القادمة.
