إسطنبول تغرق في الزحام: كثافة مرورية تصل إلى 74% في آخر أيام الأسبوع

شهدت مدينة إسطنبول اليوم الجمعة، وهو آخر أيام الأسبوع العملي، ازدحامًا مروريًا خانقًا وصل إلى نسب غير مسبوقة في بعض المناطق، حيث سجّلت مؤشرات مرور بلدية إسطنبول (İBB Trafik Yoğunluk Haritası) ارتفاع الكثافة المرورية إلى 74% في ساعات الذروة.

وبحسب البيانات الرسمية، فإن حركة المرور بدأت بالتباطؤ منذ ساعات الصباح الباكر، لكنّ الأوضاع ازدادت سوءًا مع حلول فترة الظهيرة، لتغرق الجسور الرئيسية مثل جسر شهداء 15 تموز (البوسفور) وجسر السلطان محمد الفاتح في ازدحام شديد، بينما شهد طريق D-100 وطريق TEM السريع اختناقات طويلة امتدت لعدة كيلومترات.

العوامل الجوية لعبت أيضًا دورًا كبيرًا في تفاقم الأزمة، حيث هطلت أمطار متفرقة على بعض أحياء المدينة مما تسبب في بطء حركة المركبات، إلى جانب وقوع حوادث سير صغيرة زادت من تعطل الحركة المرورية.

وبحسب مراقبين محليين، فإن Fridays في إسطنبول عادة ما تشهد ازدحامًا أكبر من الأيام الأخرى بسبب تداخل رحلات العودة من العمل مع مغادرة سكان المدينة إلى أطرافها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. ومع الكثافة السكانية العالية التي تتجاوز 16 مليون نسمة، تتحول شوارع المدينة سريعًا إلى ما يشبه شبكة متوقفة بالكامل.

وقدمت بلدية إسطنبول توصيات للمواطنين باستخدام وسائل النقل العام مثل المترو والمتروبوس والترامفاي لتخفيف الضغط على الطرق، كما نبهت السائقين إلى متابعة تطبيقات الخرائط المرورية لتجنب النقاط الأكثر ازدحامًا.

تعدّ مشكلة المرور في إسطنبول واحدة من أبرز القضايا المزمنة التي تعاني منها المدينة، حيث تحتل مراتب متقدمة عالميًا ضمن قوائم أكثر المدن ازدحامًا. وتشير تقارير "TomTom Traffic Index" لعام 2024 إلى أن سائقي إسطنبول يقضون ما يزيد عن 230 ساعة سنويًا عالقين في الازدحام، وهو رقم يعكس الضغط الكبير على البنية التحتية للمدينة.