
زلزال باليكسير يُسجَّل رسميًا بقوة 6.1 درجة والسلطات تتابع مئات الهزات الارتدادية
بعد ساعات من نشر التقارير الأولية التي أشارت إلى أن قوة الزلزال بلغت 5 درجات، أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية AFAD أن قوة الزلزال الذي ضرب منطقة سنديڭي التابعة لولاية باليكسير بلغت 6.1 درجة على مقياس ريختر، وكان على عمق يقارب 11 كيلومتراً تحت سطح الأرض. وأكدت الهيئة أن الهزّة شعر بها سكان ولايات مجاورة مثل إسطنبول، إزمير، مانيسا، وبورصة، حيث خرج كثير من المواطنين إلى الشوارع خوفاً من هزات ارتدادية جديدة.
ووفقاً لبيان رسمي صدر صباح اليوم، أسفر الزلزال عن وفاة امرأة مسنّة تم انتشالها من تحت أنقاض مبنى منهار، وإصابة ما لا يقل عن 29 شخصاً بجروح متفاوتة، فيما تضررت عشرات المباني القديمة، وانهار 16 مبنى معظمها مهجورة أو غير مأهولة بالسكان. كما سجلت AFAD أكثر من 700 هزة ارتدادية خلال اليومين التاليين للزلزال، تجاوزت قوة بعضها 4 درجات، وهو ما أثار قلقاً كبيراً لدى الأهالي ودفع السلطات إلى إبقاء فرق الإنقاذ والبحث في حالة تأهب.
وزير الداخلية التركي أعلن أن جميع الفرق الميدانية تعمل على فحص سلامة المباني في المنطقة، وتم تعليق استخدام المباني التي ظهرت عليها تشققات أو أضرار حتى انتهاء عمليات التقييم الفني. كما أرسلت وزارة الصحة وحدات دعم طبي متنقلة إلى القرى المتضررة لتقديم الإسعافات اللازمة، وتم توفير ملاجئ مؤقتة للأسر التي اضطرّت لمغادرة منازلها.
الزلزال أعاد إلى الأذهان النقاش حول مقاومة المباني للزلازل في تركيا، خاصة في المناطق الريفية التي لا تطبّق فيها معايير البناء الحديثة بشكل صارم. خبراء الزلازل دعوا إلى الإسراع في تنفيذ خطط التحصين العمراني، خصوصاً أن باليكسير تقع على فوالق نشطة وتعرضت سابقاً لعدة هزات قوية.
من جانبها، أكدت AFAD أن فرقها تواصل رصد النشاط الزلزالي على مدار الساعة، وأوصت المواطنين بالابتعاد عن المباني المتضررة والإبقاء على احتياطات السلامة حتى انتهاء خطر الهزات الارتدادية.