
ارتفاع أسعار الجزر اليونانية يدفع السياح لتحويل وجهتهم إلى تركيا
شهدت الجزر اليونانية مؤخرًا موجة من ارتفاع الأسعار أثارت استياء العديد من السياح، ما دفع عددًا كبيرًا منهم إلى إعادة النظر في وجهاتهم السياحية والاتجاه نحو المنتجعات التركية كخيار بديل.
بحسب تصريحات جمعية أصحاب الفنادق في بودروم، فإن برنامج التأشيرة عند الوصول الذي طبقته اليونان هذا العام ساهم في جذب اهتمام كبير بالسفر إلى الجزر القريبة من السواحل التركية، إلا أن هذا الطلب المتزايد أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار، الأمر الذي جعل بعض الفنادق هناك أغلى من نظيراتها في تركيا رغم أن مستوى الخدمات لم يرتفع بالشكل الذي يتناسب مع الأسعار الجديدة.
الرئيس المحلي لـ جمعية فنادق وأنشطة السياحة (AKTOB) أكد أن المقارنة أصبحت تصب لصالح المنتجعات التركية التي تقدم مستوى خدمات أفضل بأسعار تنافسية، مشيرًا إلى أن هذا الوضع شجع الكثير من السياح على التوجه نحو تركيا ليس فقط خلال الموسم الحالي بل أيضًا للحجز المسبق لموسم 2026.
وأشارت التقارير إلى أن الشكاوى لا تقتصر على الأسعار المرتفعة فحسب، بل تمتد إلى انخفاض مستوى الخدمة والنظافة في بعض المنشآت في الجزر اليونانية. السياح الذين خاضوا هذه التجربة عبّروا عن شعورهم بأن ما يدفعونه لا يتناسب مع القيمة التي يحصلون عليها، ما دفعهم لإلغاء خطط العودة للجزر في المستقبل وتغيير مسار رحلاتهم نحو تركيا.
هذا التحول في حركة السياحة يعطي دفعة قوية لقطاع الضيافة التركي، خصوصًا في وجهات مثل بودروم، أنطاليا، ومرمريس، حيث يتوقع أصحاب الفنادق زيادة نسب الإشغال في الفنادق والمنتجعات، وتحسن العائدات في الموسم المقبل.
كما أشار بعض خبراء السياحة إلى أن هذا الاتجاه لا يقتصر على السياح القادمين من تركيا فحسب، بل يشمل أيضًا السياح الأوروبيين الذين كانوا يفضلون الجزر اليونانية سابقًا، مما يفتح الباب أمام تركيا لتعزيز موقعها كوجهة سياحية رائدة في المنطقة.