وزير الثقافة التركي يحسم الجدل محطة سركجي التاريخية لن تتحول إلى فندق أو مركز تجاري

وزير الثقافة التركي يحسم الجدل محطة سركجي التاريخية لن تتحول إلى فندق أو مركز تجاري
وزير الثقافة التركي يحسم الجدل محطة سركجي التاريخية لن تتحول إلى فندق أو مركز تجاري

وزير الثقافة التركي يحسم الجدل محطة سركجي التاريخية لن تتحول إلى فندق أو مركز تجاري

أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرسوي بشكل رسمي أن محطة سركجي التاريخية في إسطنبول (Sirkeci Garı) لن تتحول إلى فندق أو مركز تسوق، مؤكدًا أن جميع الشائعات التي ترددت في الفترة الماضية لا أساس لها من الصحة. جاء ذلك في تصريحات صحفية خلال متابعته لمشاريع الترميم الجارية في إسطنبول، حيث شدد على أن الهدف من المشروع هو الحفاظ على الطابع التاريخي للمحطة وتحويلها إلى مركز ثقافي وفني يخدم سكان المدينة وزوارها.

وقال الوزير: "سركجي ليست مجرد محطة قطار، بل هي رمز تاريخي وحضاري لإسطنبول، ولهذا من غير الممكن أن يتم تحويلها إلى مشروع تجاري مثل فندق أو مركز تسوق." وأضاف أن وزارته تولي اهتمامًا خاصًا للحفاظ على التراث المعماري للمبنى العريق الذي شكّل لسنوات طويلة بوابة هامة لرحلات القطارات من وإلى إسطنبول.

وأشار إرسوي إلى أن المشروع الجديد يهدف إلى ترميم المبنى وإعادة تأهيله ليصبح مركزًا للثقافة والفنون، حيث من المقرر أن يضم معارض فنية وقاعات للفعاليات ومتحفًا للهجرة يروي قصص آلاف الأشخاص الذين مروا عبر هذه المحطة التاريخية. كما أكد أن الدور الأساسي للمحطة كجزء من شبكة النقل العام سيستمر، ولن يتم المساس بوظيفتها الرئيسية في خدمة حركة القطارات.

وتعد محطة سركجي واحدة من أعرق المحطات في تركيا، إذ تم بناؤها في القرن التاسع عشر وأصبحت رمزًا بارزًا لمدينة إسطنبول، خصوصًا لارتباطها التاريخي بخط سكة حديد الشرق السريع (Orient Express). ويأتي قرار الحكومة بالحفاظ على هوية المحطة في ظل تزايد الانتقادات الشعبية والمخاوف من تحويل المباني التاريخية إلى مشاريع تجارية بحتة تفقدها قيمتها الأصلية.

الخطوة التي أعلنتها وزارة الثقافة لاقت ترحيبًا واسعًا بين الأوساط الثقافية وسكان إسطنبول، حيث اعتبرها كثيرون رسالة واضحة بأن الحفاظ على التراث العمراني يمثل أولوية قصوى لدى الدولة، خاصة في مدينة تزخر بالمواقع التاريخية التي تشكل جزءًا من الهوية الحضارية التركية.

وبهذا الإعلان الرسمي، تُطوى صفحة الجدل حول مستقبل محطة سركجي، ليتأكد أن المشروع سيبقى في إطار ثقافي وفني يخدم المجتمع ويحافظ على أصالة المكان، بعيدًا عن تحويله إلى مشروع تجاري يفقده قيمته التاريخية.

مشاركة على: