نسخة هيروغليفية كاملة تُكتشف من مرسوم كانوبس

نسخة هيروغليفية كاملة تُكتشف من مرسوم كانوبس
نسخة هيروغليفية كاملة تُكتشف من مرسوم كانوبس

نسخة هيروغليفية كاملة تُكتشف من مرسوم كانوبس

في واقعة تثير شغف علماء المصريات والمهتمين بالتاريخ القديم، أعلن موقع Arkeofili المتخصص بالأخبار الأثرية أن فريقًا من علماء الآثار اكتشف في موقع Tell el-Firavun بمحافظة الشرقية نسخة شبه مكتملة هيروغليفية من مرسوم كانوبس (Decree of Canopus)، وهو مرسوم بطلمي يعود إلى العام 238 قبل الميلاد في عهد بطلميوس الثالث، ويُعَد واحدًا من أندر النصوص التي تربط بين الديانة والسلطة والتقويم في مصر القديمة. 

هذا الاكتشاف يُوصف بأنّه أول نسخة “غير ناقصة” تُكتشف منذ أكثر من 150 عامًا، بعد نسخ مرموقة سابقة اكتشفت في Tanis و Kom el-Hisn، لكن غالبًا ما تكون مقطّعة أو مكتوبة بجوانب يونانية أو ديموطيقية مفقودة.

المرسوم الأصلي يُعرف بكونه نصًا ثلاثي اللغة (هيروغليفية، ديموطيقية، يونانية) كان يُعلَن في مدينة كانوبس (Canopus) في دلتا النيل، ويشتمل على احتفاء بالملك بطلميوس الثالث وعائلته، وأوامر لتثبيت الطقوس الدينية، وتعديلات في التقويم (إضافة يوم “فائض” كل أربع سنوات) لضبط تقويم الشمس مع الحركة الفلكية.

مرسوم كانوبس

النسخة المكتشفة حديثًا يُقال إنها كُتبت بالكامل بالهيروغليفية دون الاعتماد على الطبعات اليونانية أو الديموطيقية، وهو ما قد يعطي الباحثين قدرة أفضل على تفسير المفردات والعبارات الأصلية دون الحاجة إلى الترجمة الموازية. بعض المصادر تقول إنها تمتد لحوالي 30 سطرًا من النص. 

مصادر أخرى تشير إلى أن هذا الاكتشاف جرى تحت إشراف بعثة مصرية بالتعاون مع معهد آثار محلي، وأُعلن رسميًا عبر وزارة الآثار خلال مؤتمر صحفي لإلقاء الضوء على تفاصيل الاكتشاف وإمكانياته العلمية. 

يُذكر أن المرسوم الأصلي اكتُشف أول مرة في 1866 في Tanis من قِبل المستكشف الألماني Karl Richard Lepsius، ومن ثم وُجدت نسخة أخرى في 1881 في Kom el-Hisn، وكانت تلك النسختان مكتوبة بثلاث لغات.

هذا النص القديم يُعدّ ركيزة هامة لفهم كيفية دمج السلطة الملكية والقوة الدينية والتقويم في مصر البطلمية، كما ساهم في فك شيفرات اللغة المصرية القديمة، خاصّة أنه يحمل صيغة تكرار نصوص مشابهة لمراسيم بطلمية أخرى. 

الخبر إذا تأكدت تفاصيله بالكامل، سيكون بمثابة قفزة كبيرة في علم المصريات، إذ إن النصوص الثلاثية الأصلية النادرة تُعد أدوات رئيسية للكشف عن اعتقادات، قوانين، علاقات بين الكهنة والسلطة، والتعامل مع الكوارث الفلكية والزمنية في العصور القديمة.

لكن، حتى الآن، لا توجد تأكيدات من جهات مصرية أكاديمية أو وزارة الآثار تنشر تفاصيل نصية أو صور عالية الجودة للنص، ما يجعل جزءًا من التفاصيل لا يزال ضمن إطار الادعاء المبكر.

مشاركة على: