ناسا تتلقى رسالة أخيرة من الفضاء على بعد 350 مليون كيلومتر

ناسا تتلقى رسالة أخيرة من الفضاء على بعد 350 مليون كيلومتر
ناسا تتلقى رسالة أخيرة من الفضاء على بعد 350 مليون كيلومتر

ناسا تتلقى رسالة أخيرة من الفضاء على بعد 350 مليون كيلومتر

تلقت وكالة الفضاء الأمريكية (NASA) مؤخرًا ما يُعتبر الرسالة الأخيرة المُرسلة من مركبة فضائية تبعد حوالي 350 مليون كيلومتر عن الأرض، وفقًا لبيان صحفي نشره موقع TRT Haber.

المصدر لا يُحدد بالضبط اسم المركبة أو المهمة التي أرسلت هذه الرسالة، لكنه يُشير إلى أن الاتصال بين الأرض والمركبة بدأ ينقطع تدريجيًا بسبب المسافة الشاسعة والقيود التقنية في الإرسال والاستقبال عبر الفضاء البعيد.

الرسالة التي وردت كانت قصيرة، تحتوي على بيانات حالة الجهاز على ما يبدو، وربّما إشارة إلى انتهاء الطاقة أو فشل مكون داخلي. يُعتقد أن استقبال هذه الرسالة كان بمثابة لحظة وداع للاتصال المستمر مع هذه المركبة التي أنهت مهمتها أو دخلت في مرحلة لا يمكن فيها الاستمرار بالاتصال.

ما يميّز هذا الحدث هو أن استقبال الرسائل من مثل هذه المسافات يُعدّ تحدياً كبيرًا من الناحية التقنية: إشارات الراديو تتوهّم عبر المسافات الطويلة، وتحتاج إلى مراصد ضخمة وأجهزة تحكّم أرضية متطورة لتعزيز الإشارة المرسلة واستقبالها. أيضًا انخفاض الطاقة في المركبة أو حدوث تأخيرات زمنية كبيرة — حيث أن إشارات من هذا البُعد تستغرق عدة دقائق أو ساعات لتبلغ الأرض — كلها عوامل تجعل التواصل محدودًا للغاية.

هذا النوع من اللحظات يُستخدم غالبًا في المهام الفضائية حين تصل المركبة إلى نهاية عمر المرحلة العلمية أو حين تواجه ظروفًا لا يمكن إصلاحها في الفضاء، ويُعدّ تكريمًا للمبادرة البشرية في الاستكشاف والتحدّي.

 

في مهمات فضائية سابقة، مثل مهمات المركبات المتجولة على المريخ أو الفضاء السحيق، تبدأ الاتصالات بالتراجع تدريجيًا مع بُعد المسافة، حتى تصل إلى نقطة لا يمكن فيها استعادة التواصل.

التكنولوجيا التي تُمكِّن من استقبال مثل هذه الرسائل تشمل مراصد أرضية ضخمة متخصصة (مثل Deep Space Network في ناسا)، وتُستخدم تقنيات تعزيز الإشارة وتصحيح الأخطاء في الإرسال لضمان أن الرسالة تصل حتى مع انخفاضها في الطاقة.

ورود “رسالة أخيرة” من مركبة تُذكّر أن كل مهمة فضائية تأتي في النهاية إلى حدودها، سواء من حيث الطاقة، التشغيل، الاتصالات أو الضرر التقني — لكن تلك اللحظات تُعدّ رمزية جدًا في تاريخ الاستكشاف الفضائي.

مشاركة على: