سوريا تعلن تشغيل رحلات حلب إلى الكويت ابتداءً من 2 نوفمبر

في خطوة بارزة ضمن جهود إعادة تنشيط قطاع النقل الجوي في سوريا، أعلنت الخطوط الجوية السورية (Syrian Air) عن إطلاق رحلات مباشرة من مطار حلب الدولي إلى الكويت اعتبارًا من تاريخ 2 نوفمبر 2025، على أن تتبعها إضافة رحلات إلى مدينة جدة في المملكة العربية السعودية.

وفق بيان رسمي لوكالة SANA، المدير العام لـ Syrian Air، سامح عرابي، أشار إلى أن هذا التوسّع يُمثّل أحد محاور استراتيجيات الشركة في استعادة الربط الجوي بين شمال سوريا ودول الخليج، لما فيه من أهمية اقتصادية وسياحية وثقافية. 

وأشار البيان إلى أن الرحلة الجديدة إلى الكويت ستكون مرة أسبوعيًا يوم السبت، مُعطياً إشارة إلى بدء راقٍ للتشغيل مع تقييم الطلب لاحقًا. 

من سياق الخبر والتحليلات المحيطة، يمكن استنتاج أن هذا المشروع يسعى إلى:

ربط المناطق السورية التي تضررت بالنقل الدولي من جهة، وإعادة تفعيل مطار حلب كمنفذ جوي مهم في الشمال.

تسهيل حركة المواطنين بين شمال سوريا ودول الخليج، سواء للمعاملات التجارية أو الزيارات العائلية أو العلاج أو السفر العام.

تحسين الإيرادات لشركة الطيران السورية وتعزيز موقعها في السوق الإقليمي بعد سنوات من القيود والعقوبات.

لكن الطريق لن يكون خالٍ من التحديات:

التأكد من استيفاء المعايير الأمنية والجوية بين الدول، خاصة مع القيود التي ما تزال مفروضة على بعض المسارات الجوية.

البنية التحتية في مطار حلب: يجب أن تكون قادرة على استقبال الرحلات الكبرى، مع التسهيلات التشغيلية من خدمات الأرض والصيانة والوقود.

القدرة على جذب الطلب الكافي لضمان جدوى اقتصادية للرحلة، خصوصًا إذا ظلّ عدد الرحلات أسبوعيًا فقط في المرحلة الأولى.

التنسيق مع الجهات الرسمية في الكويت والسعودية بشأن التصاريح الجوية، التأشيرات، الجمارك، وغيرها من الأمور الإجرائية.

هذا الإعلان ينسجم مع نهج أوسع تُصرّ عليه الحكومة السورية في السنوات الأخيرة لإعادة فتح الأجواء السورية تدريجيًا أمام شركات الطيران الداخلية والخارجية. على سبيل المثال، مطار حلب أعاد العمل المدني بعد توقف طويل، وهناك توقعات باستمرار إطلاق خطوط جديدة داخلية ودولية.

لكن وفق تقارير مثل Reuters، القطاع يواجه صعوبات كبيرة منها البُنى التحتية المتضرّرة، القيود الدولية، التحديات الأمنية، وكذلك قدرة الشركات على تأمين قطع الغيار والتجهيزات الجوية المطلوبة.