التجارة بين تركيا والدول التركية تتجاوز 62.6 مليار دولار

التجارة بين تركيا والدول التركية تتجاوز 62.6 مليار دولار
التجارة بين تركيا والدول التركية تتجاوز 62.6 مليار دولار

التجارة بين تركيا والدول التركية تتجاوز 62.6 مليار دولار

في تقرير صدر مؤخرًا وأكّدته وكالة الأناضول وغيرها من المصادر، أعلن أن حجم التجارة بين تركيا وعضوية الدول التركّية في منظمة الدول التركية (OTS) قد تخطّى 62.6 مليار دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة (2020-2024). 

 

وفقًا لإحصائيات TurkStat (المكتب التركي للإحصاء)، بلغت صادرات تركيا إلى الدول الأعضاء في OTS (مثل أذربيجان، كازاخستان، قيرغيزستان، أوزبكستان) نحو 36.6 مليار دولار خلال تلك الفترة، في حين وصلت وارداتها من تلك الدول إلى 26 مليار دولار

من بين هذه الدول، كانت أذربيجان أبرز شريك تجاري، حيث استلمت صادرات تركية بقيمة 12.8 مليار دولار، فيما استوردت تركيا من أذربيجان سلعًا بقيمة 5.3 مليار دولار تشمل الوقود المعدني، الألومنيوم، الحديد والصلب، القطن وغيرها.

وفيما يخص باقي الدول:

صادرات تركيا إلى كازاخستان بلغت حوالي 10.2 مليار دولار، مقابل واردات بــ 13.2 مليار دولار

إلى قيرغيزستان: التجارة بينهما وصلت تقريبًا 5.4 مليار دولار.

إلى أوزبكستان: وصل حجم التجارة مع تركيا إلى 15.8 مليار دولار خلال الخمس سنوات. 

 

أحد العناصر البارزة في التقرير هو التأكيد على أن هذا النمو في التجارة مدفوع جزئيًا بتفعيل ممر زنغزور (Zangezur Corridor) وازدياد الاستخدام الفعّال للممر الأوسط (Middle Corridor) الذي يربط آسيا الوسطى بتركيا وأوروبا عبر جسر النقل البري — مما يقلل تكاليف اللوجستيات والتأخيرات. 

الممر الأوسط يُعدّ بديلاً للنقل عبر روسيا أو مسارات أطول، وقد سجل نمواً ملحوظًا في سنوات الحرب الروسية الأوكرانية كممر ترانزيت بديلي. 

كما أن توقّعات عدة دراسات تشير إلى أن فتح زنغزور سيعزز الربط المباشر بين تركيا وأذربيجان وتقليل المسافة اللوجستية من آسيا الوسطى إلى أوروبا، مما سيؤثر إيجابيًا على حجم التجارة. 

 

هذا الرقم — 62.6 مليار دولار — يعكس أن العلاقات الاقتصادية التركية مع الدول التركّية تتعاضد وتوسّع، ليس فقط من حيث صادرات المنافع الصناعية والزراعية، بل أيضًا في مجال الطاقة والبنى التحتية.

إضافة إلى ذلك، أن تصدير تركيا للسلع الصناعية والآلات والمنتجات البلاستيكية إلى هذه الدول يؤكّد أن القيمة المُضافة للتبادل ليست مقتصرة على صادرات المواد الخام فقط.

من الناحية الاجتماعية والسياسية، يُعتبر هذا النمو جزءًا مهمًا من الرؤية التركية للتكامل الاقتصادي مع الدول التي تشاركها اللغة والثقافة والروابط التاريخية ضمن إطار “العالم التركي”.

مشاركة على: